قالت وزارة الصحة في غزة: "إن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت 4 مجازر بحق عائلات في القطاع، مما أسفر عن استشهاد 35 شخصا، في حين أصيب 94 آخرون خلال الساعات الـ24 الماضية".
وأضافت وزارة الصحة أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولفتت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان الصهيوني على القطاع بلغت 44 ألفا و211 شهيدا، في حين بلغ عدد المصابين 100 ألف و4567 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي وسط القطاع شيع فلسطينيون جثامين 6 شهداء -بينهم طفلان- من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وكان 4 فلسطينيين قد استشهدوا في قصف صهيوني على منزل في مخيم البريج وسط القطاع، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بجروح إثر قصف مسيّرة صهيونية خيمة تؤوي نازحين في مخيم المغازي.
وفي مدينة غزة، اضطر المئات إلى النزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي المدينة باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط خشية الاستهداف والقتل.
وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الصهيوني من سكان الحي الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرا إياها منطقة قتال خطيرة.
وفي الأثناء، تتفاقم أزمة المخابز في مدينة غزة بسبب شح السولار وقلة المخابز ومنع الاحتلال تشغيل مخابز أخرى.
وأظهرت مشاهد مصورة تكدس المواطنين أمام مخبز العائلات غرب مدينة غزة لساعات طويلة على أمل الحصول على خبز لإطعام أطفالهم.
وفي السياق نفسه، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة: "إن الجيش الصهيوني يضع مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا وطواقمه الطبية هدفا للتدمير والقتل، مؤكدا أن تلك الأفعال تعد جرائم حرب ووحشية مركبة".
وأشار المكتب في بيان إلى أن الهجمات على مستشفى كمال عدوان تصاعدت خلال الأسبوعين الماضيين، مع تعرض المستشفى للقصف المتواصل بالقذائف والقنابل من الطائرات وإطلاق النار المباشر على غرف المرضى.
وأضاف أنه منذ بداية الحرب يستهدف جيش الاحتلال المنظومة الصحية في غزة من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها من الخدمة، إذ استشهد أكثر من ألف طبيب وممرض واعتقل أكثر من 310 منهم، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة.
وكان مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور "حسام أبو صفية" أصيب في فخذه الأيسر جراء قصف صهيوني استهدف المستشفى شمالي قطاع غزة.
واستهدف القصف الذي نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان، في ظل مخاوف من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرب الأكسجين.
وأثارت الإصابة مخاوف بشأن حالة "أبو صفية" الصحية بسبب نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى الذي يعد أحد المرافق الطبية الثلاثة التي تعمل بالكاد في الطرف الشمالي لقطاع غزة.
وتزامن الهجوم مع مواصلة قوات الاحتلال توغلها وقصفها الأطراف الشمالية للقطاع في هجومها الرئيسي الذي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.
بدورها، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين صهاينة كبار أن الجيش الصهيوني يطالب سكان شمال غزة بإخلاء منازلهم على الرغم من نفي الجيش الصهيوني تنفيذ خطة الجنرالات في شمال القطاع.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الصهيوني يقوم بتسوية المباني المتبقية في مخيم جباليا بشكل ممنهج.
وأوضحت أن منطقة مخيم جباليا لم تعد صالحة للسكن.
وأشارت هآرتس إلى أن صور أقمار صناعية حديثة تظهر حجم الدمار الواسع الذي خلفته العمليات البرية والقصف الجوي الصهيوني في مخيم جباليا.
ويقول الجيش الصهيوني إن عملياته في شمال غزة تهدف إلى منع عناصر المقاومة من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم.
وعبّر سكان فلسطينيون عن خوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بصورة دائمة وتحويله إلى منطقة عازلة. (İLKHA)