وقد تم تبادل الآراء حول القضايا التعليمية في الولاية والمناهج الجديدة التي تطبقها وزارة التربية والتعليم خلال الزيارة.

وقال نائب رئيس حزب الهدى يحيى أوجراش: "إنه تحدث عن الوضع الحالي للتعليم، مشيرًا إلى قضايا مثل البنية الفيزيائية للمدارس والمشاكل الأخرى التي تواجهها العملية التعليمية، كما أعرب عن قلقه بشأن معاناة بعض المرشحين في المقابلات وضرورة حل هذه المعوقات".

وأضاف أوجراش في تصريحاته لوكالة إيلكا: "أنه خلال زياراتهم للمؤسسات ناقشوا أيضًا منهج "نموذج التعليم في تركيا" الذي تطبقه وزارة التربية والتعليم، مع التركيز على جوانب إيجابية وسلبية، وأكد أهمية أن يتبنى المعلمون هذا المنهج ويقتنعون به لكي يحقق النجاح في تطبيقه.

"كيف ينبغي أن يكون دور معلمينا تجاه هؤلاء الأطفال؟"

وتحدث أوغراش عن أهمية أن يتجاوز دور المعلمين مجرد نقل المعلومات إلى الطلاب، ليشمل دور التربية والتنمية الشخصية، وقال:

"يجب أن يتضمن المنهج الدراسي عناصر تعزز الانتماء، حب الوطن، القيم الإنسانية، وتشكيل شخصية متكاملة، ولتحقيق ذلك، ينبغي إعداد المعلمين ليكونوا مؤهلين لهذا الدور، الهدف الأساسي من إنشاء أكاديميات وزارة التعليم الوطني هو تحقيق هذا الهدف، نحن نحاول تسليط الضوء على الجوانب السلبية الموجودة، ونتساءل عن كيفية جعل العملية أكثر كفاءة، وكيف ينبغي أن تكون لمسات المعلمين مع الطلاب، وكيف يمكن تفعيل التربية بجانب التعليم".

وأضاف: "لا يجب أن يقتصر دور المعلم على نقل المعلومات فقط، بل يجب أن يكون هناك اهتمام بتربية الطالب وتنشئته، نطرح هذه النقاط سواء مع مسؤولي التعليم أو مع المعلمين الذين يعملون في الميدان".

"تم تفريغ المفاهيم التي تتماشى مع فطرتنا وأخلاقنا الإسلامية من محتواها"

وفي زياراته التي تناول فيها المشكلات المتعلقة بمجال التعليم، قال أوغراش:

"هذا الجيل هو جيلنا، وهو نتاجنا، وبالتالي فإن الطريقة التي نربي بها هذا الجيل اليوم ستنعكس علينا في المستقبل. كمجتمع، وكحزب سياسي، وكمنظمات مجتمع مدني، ومؤسسات وجمعيات، وأيضاً على الحزب الحاكم أن يولي اهتماماً كبيراً لهذه الأمور، يجب علينا العمل معاً لإخراج جيلنا الحالي من الانحدار الأخلاقي الخطير الذي يعاني منه.

وأبرز ما يطرحه كل من التقينا بهم وتحدثنا معهم من شركاء العملية التعليمية هو ضرورة إعادة الاعتبار للمفاهيم التي تخصنا، في المناهج التعليمية، ورغم وجود مفاهيم تتماشى مع فطرتنا وأخلاقنا الإسلامية، إلا أنه قد تم تفريغها من محتواها، لذلك، تم التأكيد على أهمية إعادة هذه المفاهيم إلى جوهرها الأصلي والعمل على بناء نظام تعليمي مستدام يقوم على أسس متينة لتحقيق هذا الهدف".

"على حكومة حزب العدالة والتنمية بحاجة إلى إيجاد حل جدي لهذه القضية"

وفي ختام حديثه، تطرق أوغراش إلى مسألة المقابلات قائلاً:

"تم التأكيد على أن المرشحين الذين شاركوا في المقابلات مؤخراً تعرضوا لظلم كبير، ويجب معالجة هذه المظالم، لا بد من ضمان أن تعمل آلية العدالة بشكل صحيح، على حكومة حزب العدالة والتنمية أن تجد حلاً جذرياً لهذه القضية بجدية، عندما ننظر إلى المرشحين المتضررين وعائلاتهم، نرى أن هناك حالة ظلم واسعة النطاق، وأن هذه القضية أصبحت موضع استياء شعبي كبير، لذلك، هناك مطالب بضرورة تنفيذ آلية العدالة بشكل سليم، بالطبع أكدنا أننا سننقل هذه المطالب إلى المسؤولين في الحكومة، وسنواصل أعمالنا الميدانية وسنسعى للقيام بالدور المنوط بنا كحلقة وصل بين الشعب والمسؤولين". (İLKHA)