تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، اليوم الخميس، القصف المدفعي المتقطع في ولاية الخرطوم، كل من مناطق تمركزه.

وبالتزامن أسقطت المضادات الأرضية للجيش السوداني، فجر اليوم، طائرات مسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع فوق مدينة عطبرة شمال شرق الخرطوم.

وبحسب شهود عيان، يعتقد أن المسيّرات كانت تستهدف مطار عطبرة، وهي كبرى مدن ولاية نهر النيل.

يشار إلى أن هذا هو الهجوم الثالث الذي تتعرض له المدينة خلال أسبوع.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، استعاد الجيش السوداني مناطق في الخرطوم الكبرى، بما فيها أم درمان، وفي ولاية الجزيرة، كما صد هجمات للدعم السريع على الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وكان الجيش السوداني بدأ عملية عسكرية برية على الخرطوم بحري والخرطوم أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، تمكن خلالها من السيطرة على الحلفايا وأجزاء من الدروشاب والأزيرقاب شمال الخرطوم بحري بعد عبور جسر الحلفايا.

وقال شهود عيان في الحلفايا: "إن قوات الدعم السريع كثفت قصفها المدفعي منذ الساعات الأولى من الصباح على المنطقة، خصوصاً جنوب كوبري الحلفايا، واندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بالتزامن مع ذلك بالقرب من درة الحلفايا- صالة مناسبات- وفقاً لروايات شهود آخرين"، بحسب سودان تربيون.

وأفاد مصدر عسكري بأن الدعم السريع استخدمت مدفعاً من عيار 130 ملم في القصف هذه المرة، مؤكداً عدم وقوع ضحايا نتيجة لذلك القصف.

وتشن قوات الدعم السريع هجمات متواصلة على مواقع الجيش المتمركزة في منطقة الحلفايا بهدف استعادة السيطرة على مدخل كوبري الحلفايا من بحري، لتأمين عبور الإمدادات القادمة من مصفاة الجيلي إلى بحري.

وأوضح المصدر العسكري أن الجيش عزل قوات الدعم السريع المتمركزة في أحياء بحري القديمة (شمبات – الشعبية – المزاد – الختمية – الديوم – الدناقلة – حلة حمد – حلة خوجلي).

وتتمركز قوة نخبة من الدعم السريع في موقع سلاح المظلات السابق، حيث تشير التقارير إلى وجود عدد كبير من الأسرى في الموقع العسكري المقابل لكوبري شمبات(İLKHA)