استشهد شاب فلسطيني، اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في بلدة كفردان شمالي جنين، كما أُصيب ثلاثة آخرين برصاص الاحتلال في مخيم جنين، خلال عدوان صهيوني مستمر لليوم الثاني على التوالي، مخلفًا شهداء وجرحى ودمارًا واسعًا.

وقالت مصادر محلية: "إن الشهيد هو الشاب قصي فرحات"؛ فيما أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بأن فرحات استشهد بعد محاولات من طواقمها تقديم الإسعاف له وإنعاشه إثر إصابته بالرصاص الحي في صدره في بلدة كفردان بمحافظة جنين.

وكانت طائرة مسيرة للاحتلال الصهيوني قد قصفت مركبة في منطقة "واد حسن" الواقعة بين كفردان واليامون، بحسب ما أفادت مصادر محلية، وذلك بالتزامن مع اقتحام بلدة كفردان، وسط تحليق مروحية حربية في سماء البلدة.

وأضافت: "أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة"؛ وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال حاصرت منزلاً قريبًا من موقع قصف المركبة، وأطلقت قذائف محمولة على الكتف تجاهه.

وقالت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، في بيان: "إن طواقمها تعاملت مع ثلاث إصابات بالرصاص الحي في مخيم جنين، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول حالة المصابين.

كما أصيب مسن (58 عامًا) بشظايا رصاص حي في مخيم جنين، والهلال الأحمر يؤكد نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وفي وقت سابق أفادت الجمعية بأن طواقمها تعاملت مع إصابتين بشظايا الرصاص الحي في مخيم جنين، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وكانت الجمعية قد أشارت في بيان سابق إلى إصابة شابين في مخيم جنين بالرصاص الحي، أحدهما بالصدر لشاب (18 عامًا)، والأخرى باليد لشاب (21 عامًا)، وتم نقلهما للمستشفى لتلقي العلاج.

وأمس، الثلاثاء، قتل جيش الاحتلال 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين في جنين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.

وقال شهود عيان، الأربعاء: "إن طائرة مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل على تجمع لمواطنين قرب مسجد خالد بن الوليد في حي الشرقية بمدينة جنين، دون وقوع إصابات".

وتواصل الجرافات العسكرية الصهيونية عمليات تجريف وتخريب واسعة في البنية التحتية والشوارع، فيما انقطع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في جنين.

وتستمر خلال ذلك اشتباكات مسلحة مع مقاومين في المخيم، فيما دفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية من جهة حاجز الجلمة شمال جنين، وفق شهود عيان.

وقالت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر الأربعاء: "نتصدى لقوات العدو الإسرائيلي في محاور القتال ونستهدف آلياته العسكرية بزخات الرصاص والعبوات الناسفة".

وذكرت "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، في بيان، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياتهم العسكرية في الحي الشرقي لمخيم جنين، بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة.

وكان محافظ جنين "كمال أبو الرب"، قد قال في وقت سابق: "إن الجيش الإسرائيلي دمر البنية التحتية للمدينة ومخيمها 15 مرة"، داعيًا المنظمات الدولية إلى التدخل لوقف عمليات التخريب، وإعادة إعمار ما تم تدميره.

وبموازاة حرب الإبادة على قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر إجمالاً عن استشهاد 790 فلسطينيًا، وإصابة نحو 6 آلاف و450 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية. (İLKHA)