أعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء أن أوكرانيا أطلقت صواريخ بعيدة المدى أميركية على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية، في هجوم يعد الأول من نوعه منذ أجازت واشنطن مثل هذه الضربات.
وقالت وزارة الدفاع في بيان نقلته وكالات الإعلام الرسمية "عند الساعة 03:25 (00:25 توقيت غرينتش) ضرب العدو موقعا في منطقة بريانسك بـ6 صواريخ باليستية، وبحسب بيانات مؤكدة فإنه تم استخدام صواريخ أتاكمز التكتيكية الأميركية الصنع".
وكانت أوكرانيا تطالب واشنطن منذ أشهر بالسماح لها باستخدام صواريخ أتاكمز الأطول مدى لضرب مواقع على الأراضي الروسية.
وقالت موسكو: "إن استخدام أسلحة غربية لمهاجمة الأراضي الروسية المعترف بها دوليا سيجعل الولايات المتحدة مشاركا مباشرا في النزاع، وتعهدت بـ"رد مناسب وملموس".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن دفاعاتها الجوية أسقطت 5 صواريخ، في حين سقطت شظايا من صاروخ سادس على "منشأة عسكرية" لم تحدد، مما تسبب بحريق صغير، موضحة أنه "لم تقع إصابات أو أضرار".
وأشاد وزير خارجية أوكرانيا "دميترو كوليبا" أمس الاثنين بالسماح باستخدام الصواريخ لشن ضربات داخل روسيا باعتباره "عامل تغيير محتمل" في النزاع المستمر منذ نحو 3 سنوات.
وكان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وقّع اليوم الثلاثاء على مرسوم يسمح لبلاده بالرد بالأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم بالصواريخ الباليستية.
ووفقا للعقيدة المحدثة التي تحدد التهديدات التي قد تجعل قيادة روسيا تفكر في توجيه ضربة نووية، فإنه يمكن اعتبار أي هجوم بصواريخ تقليدية أو طائرات مسيرة أو طائرات أخرى يلبي هذه المعايير.
كما تنص العقيدة المحدثة على أن أي عدوان على روسيا من دولة عضوة في تحالف ستعتبره موسكو عدوانا عليها من التحالف بأكمله.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "إن هذا الهجوم الأوكراني إشارة إلى أن هناك من يبحث عن التصعيد"، مشيرا إلى أن "بوتين" أصدر تحذيره بالفعل، ومعربا عن أمله في أن يُفهم تحذيره بشكل جيد. (İLKHA)