قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود مرداوي: "إن ما تعد له حكومة المتطرفين أمثال نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، أمر خطير للغاية ولا يقف تهديده على الضفة الغربية بل يمتد إلى الأردن الشقيق".
وأوضح "مرداوي"، أن التجارب طوال العقود الماضية أثبتت فشل كل خيارات التسوية مع الاحتلال، وأنه لم يعد أمام الشعب الفلسطيني إلا المقاومة والدفاع عن نفسه ووجوده.
ونبه إلى أن عمليات الهدم المتصاعدة في القدس وسلب الأراضي في الضفة وبناء البؤر الاستيطانية مؤشر إلى مرحلة صعبة، تستدعي حشد كل الطاقات لمواجهة العدوان والحفاظ على الأرض والإنسان.
ويعتقد المسؤولون المتطرفون في الكيان الصهيوني أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تمهّد الطريق لضم الضفة الغربية المحتلة، معتبرين أن انتخابه فرصة لتوسيع "السيادة" على هذه الأراضي.
وكان الوزير الصهيوني سموتريش قد هدد في وقت سابق ببناء مستوطنة جديدة مقابل أي اعتراف دولي جديد بدولة فلسطين، ومنذ اتفاقه مع نتنياهو على الانضمام إلى الائتلاف الحاكم عام 2022، حصل سموتريتش أيضًا على منصب وزاري في وزارة الدفاع، ما يمنحه سلطة إدارة المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وأنشأ سموتريتش دائرة منفصلة في مقر الإدارة المدنية لجيش الاحتلال لإدارة شؤون الاستيطان والمستوطنين وشجع الاستيطان الزراعي/الريفي، مما سمح بالاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي.
وصنفت حكومة الاحتلال جزءًا كبيرًا من الضفة الغربية أراضي دولة ومناطق عسكرية مغلقة ومحميات طبيعية، وبعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر صنفت الأراضي الجديدة مواقع أثرية.
وبحسب التقديرات الصهيونية، يعيش أكثر من 700 ألف مستعمر صهيوني في مستوطنات الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وتشهد المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، ارتفاعا ملحوظا منذ وصول الحكومة اليمينية الحالية إلى السلطة في كانون الأول/ ديسمبر 2022. (İLKHA)