أطلق وقف الأمة التركي مؤتمرا دوليا بمشاركة شخصيات من 40 دولة حول العالم، احتفالا بمرور 10 سنوات على تأسيسه.

وأكد المشاركون أن القدس محور وحدة الأمة، داعين لضرورة العمل من أجل حماية المقدسات الإسلامية.

وشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الرسمية التركية وشبه الرسمية، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العلمائية البارزة وممثلين عن هيئات علمائية من الدول العربية والإسلامية.

وقال متولي الوقف الشيخ أحمد العمري، إن الوقف أُسس في إطار جهود الأمة الإسلامية لدعم قضاياها، وعلى رأسها قضية القدس والمسجد الأقصى، الذي يعتبر بوصلة الأمة.

واستعرض العمري في كلمة له مشاريع الوقف خلال السنوات العشر الماضية التي تم تنفيذها في القدس وغزة وسوريا ولبنان وليبيا والمغرب.

وقال "من بين تلك المشاريع التي تم تنفيذها في مدينة القدس بناء أكبر مجمع دعوي في المدينة، وترميم الأوقاف والمنازل المجاورة للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى بناء تكية وقفية لرعاية كبار السن والأيتام".

وأضاف: "وشملت إنجازات الوقف بناء مدرسة، ومجمع خاص بالأيتام يتسع لـ400 طالب، إضافة إلى تطوير مدارس أخرى وتدريب المعلمين وتزويد المدارس بالوسائل التعليمية الحديثة".

وقال الشيخ خالد المذكور، مفتي الكويت السابق وممثل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "إن القدس هي محور وحدة الأمة، وإن العمل يجب أن يتواصل من أجل حماية المقدسات الإسلامية".

وقال الإعلامي القطري "جابر الحرمي": "إن الأمة الإسلامية يجب أن تظل متحدة في مواجهة التحديات التي تواجهها، خاصة في غزة والقدس".

وأكد المشاركون، في بيان المؤتمر الختامي، ضرورة مواصلة العمل المشترك لدعم قضايا الأمة الإسلامية، مشددين على أن القدس ستظل على رأس الأولويات، وأن الجهود ستستمر في توفير الدعم اللازم لفلسطين ولبقية البلدان التي تعاني من النزاعات والظروف الإنسانية الصعبة.

وأعلن الوقف تنفيذه 1167 مشروعا في مدينة القدس خلال سنوات عمله، استفاد منها مئات آلاف المقدسيين، منها 456 مشروعا في خدمة قطاع التعليم، تمثلت في دعم المدارس وترميمها ودعم الطلاب والمدرسين وتثبيت صمودهم.

وأضاف تنفيذه 33 مشروعا خدماتيا، و195 مشروعا لدعم اقتصاد المدينة ودعم تجارها، في ظل سياسات الاحتلال الرامية إلى إفقار المدينة وإجبار تجارها على إغلاق مشاريعهم التجارية في المدينة، ونقل ملكيتها إلى المستوطنين.

وتأسس "وقف الأمة التركي" في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بمدينة إسطنبول، ويهدف للوصول إلى توفير الدعم الدائم للبرامج التعليمية والاقتصادية والمشاريع الاجتماعية والصحية لدعم القدس والمقدسيين، عبر استثمار الموارد البشرية والمالية.  (İLKHA)