نظم الأطباء والعاملون في القطاع الصحي في تركيا مظاهرات "المسيرة الصامتة" للأسبوع الـ53 على التوالي، في ظل استمرار الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة منذ أكثر من عام. 

“التجمع والتأكيد على التضامن”  

تجمع المشاركون في مدينة ملاطيا أمام مبنى مديرية التعليم السابق، وساروا حتى ساحة مسجد كيرنك كارا غوزلو.

وألقى البيان الصحفي باسم المشاركين الطالب "فاتح إزبرجي"، طالب السنة الرابعة في كلية تعليم اللغة التركية بجامعة إينونو. 

“استذكار الهجوم على مستشفى الشفاء” 

قال إزبرجي: "اليوم 16 نوفمبر 2024. قبل عام كامل، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجوماً جوياً على مستشفى الشفاء وأحكمت الحصار عليه".

ونحن اليوم، في الذكرى الأولى لذلك الهجوم، نجتمع مع ’مبادرة الأطباء المناهضين للظلم‘ لقراءة بيان مشترك أعد بالتنسيق مع هيئات طبية دولية". 

“الوضع الإنساني في غزة كارثي” 

وأوضح "إزبرجي" أن المعلومات الواردة من غزة تكشف عن أوضاع إنسانية كارثية، قائلاً: "الحصار المفروض يعيق دخول المساعدات الإنسانية ويتسبب في مجاعة منظمة. أكثر من 96% من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما تشير التقديرات إلى وفاة حوالي 100 شخص، بينهم 42 طفلاً، بسبب سوء التغذية". 

“50 ألف شهيد، 90% منهم مدنيون” 

وأكد "إزبرجي" أن الاحتلال يستهدف المدنيين بشكل مباشر، قائلاً: "شهدنا على مدار أكثر من 400 يوم جرائم قتل للأطفال والنساء والمدنيين، حتى الآن، استشهد 50 ألف شخص، 90% منهم مدنيون، وتم تدمير مناطق سكنية بأكملها، كما أن الحصار أدى إلى نزوح 90% من السكان في قطاع غزة". 

“الأطباء والمنشآت الصحية تحت القصف” 

وكشف "إزبرجي" عن الجرائم التي طالت القطاع الصحي، موضحاً أن: 

- 1015 من العاملين الصحيين استشهدوا، بينهم 5 تحت التعذيب في الاعتقال. 

- 300 طبيب وعامل صحي تعرضوا للاعتقال، ولا يزال 23 شخصاً في عداد المفقودين. 

- 89% من المنشآت الصحية أصبحت غير قابلة للعمل. 

وفي ختام البيان، دعا "إزبرجي" المجتمع الدولي للتحرك الفوري من أجل: 

1. “فرض وقف إطلاق النار الدائم.” 

2. “رفع الحصار الجائر عن غزة.” 

3. “تأمين دخول المساعدات الإنسانية والطبية.” 

4. “حماية المنشآت الصحية وإعادة إعمارها.” 

وأكد قائلاً: “لن نصمت على هذه الإبادة الجماعية، وسنواصل تحذيراتنا حتى يستجيب العالم لهذه المطالب.” 

“دعوة للوقوف في وجه الظلم” 

اختتم "إزبرجي" البيان بدعوة الجميع إلى مقاومة الظلم قائلاً: “ندعو جميع الأفراد والمؤسسات لاتخاذ موقف واضح، سواء بالعمل أو بالكلمة، في مواجهة هذا الظلم. لن نعتاد على هذا الوضع، ولن نطبع معه. سنظل صامدين في وجه هذا القهر. (İLKHA)