تكثف المنظمات الإنسانية جهودها الإغاثية في المنطقة، في حين يواصل الكيان الصهيوني مجازره في فلسطين ولبنان بلا توقف.
وتقوم وقف "قافلة الأمل" بتوزيع وجبات ساخنة يومياً داخل غزة، إضافة إلى تقديم المساعدات الشتوية كالألبسة، البطانيات، الوسائد، وحاجيات الأطفال من حفاضات وحليب.
وفي لبنان، استجابت قافلة الأمل بشكل عاجل للاحتياجات الأخيرة، حيث أرسلت فرقاً ميدانية لتقييم الأوضاع وتنظيم عمليات الإغاثة بشكل مباشر.
"تستمر مساعداتنا داخل غزة وفي جنوبها وشمالها دون انقطاع"
تحدث رئيس قافلة الأمل "جنكيز كورتاران"، لوكالة "إيلكا" عن جهود المساعدات الإنسانية لفلسطين ولبنان، مشيرًا إلى أن الهجمات المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تفاقمت، بدءًا من غزة إلى الضفة الغربية، ومنذ شهرين توسعت إلى لبنان.
وأكد أن قافلة الأمل تواصل إيصال تبرعات المتبرعين للأشقاء المحتاجين، مع استمرار تقديم المساعدات في شمال وجنوب وداخل غزة.
ومع قدوم فصل الشتاء، أوضح جنكيز كورتاران أنهم بدأوا تنفيذ مشاريع مساعدات شتوية في المنطقة، تشمل توزيع 30 ألف زوج من الأحذية عبر لبنان لتصل إلى المحتاجين في غزة، بالإضافة إلى مشروع لتوفير الأحذية والمعاطف الشتوية.
وأشار إلى أن الخيام التي يعيش فيها الناس تعاني من أوضاع سيئة للغاية، مما دفعهم لبدء العمل على إصلاح الخيام، مع السعي لتوزيع خيام جديدة حسب الإمكانيات المتوفرة.
وأكد كورتاران أنهم يهدفون إلى تنفيذ مشاريع لبناء مساكن مسبقة في المنطقة على المدى الطويل، وقد بدأوا تجهيز البنية التحتية لذلك، موضحًا أنهم سيشاركون التطورات مع الرأي العام.
وأضاف: "أن فريقهم بدأ العمل فورًا بعد هجمات الاحتلال على لبنان، حيث نظموا مساعدات تشمل مواد غذائية أساسية، مستلزمات النظافة، وحاجيات الأطفال مثل الحفاضات والحليب، كما قدموا بطانيات، ووسائد، وفرشًا للنازحين، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لهذه المواد في كل من غزة ولبنان.
وأوضح أنهم يوزعون يوميًا وجبات ساخنة في غزة، ورغم بعض التحديات في إدخال المساعدات، سبق أن أرسلوا 12 شاحنة مساعدات عبر الأردن ويواصلون جهودهم.
"يجب علينا الوفاء بمسؤولياتنا تجاه الذين يقاتلون دفاعًا عن الأمة"
وقال كورتاران، متحدثًا عن أعمال الإغاثة التي يقومون بها: "نعلن عن جهودنا الإغاثية من خلال الأخبار الوطنية وحسابات المؤسسة على وسائل التواصل الاجتماعي، الحمد لله، شعبنا يدعم هذه الأعمال منذ اليوم الأول، رغم حاجتهم هم أنفسهم، إلا أنهم لا يترددون في تقديم المساعدة، ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الحماس بدأ يقل بسبب طول الحرب، لكننا نتحمل مسؤوليات تجاه إخواننا الذين يقاتلون دفاعًا عن الأمة، نحن مسؤولون عن مساعدتهم، وإذا تخلينا عنهم، سنسأل عن ذلك أمام الله، أوجه ندائي للمحسنين: يجب أن نواصل مساعدتهم بنفس الحماس حتى يجدوا مخرجًا، مهما طال الزمن، نؤمن بأن الحرب ستنتهي بنصر المسلمين وسيتعرض الاحتلال الصهيوني للهزيمة، يجب أن نظهر دعمنا لهم حتى بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار". (İLKHA)