قال رئيس دائرة الاتصالات بوزارة الخارجية السويسرية "نيكولا بيدو"، في إجابته عن سؤال حول ما إذا كانت سويسرا مستعدة لاستضافة قمة روسية أميركية جديدة، وذلك لصحيفة إزفيستيا الروسية في عددها الصادر، اليوم الجمعة: "لا تعلق وزارة الخارجية السويسرية على الفرضيات، تعتمد تقاليد السياسة الخارجية السويسرية على الاستعداد الدائم لتقديم خدمتها الطيبة في حال رغب الطرفان في ذلك".

وكانت جنيف قد استضافت في حزيران/ يونيو 2021 اللقاء الأول والوحيد بين بوتين والرئيس الأميركي المنتهية ولايته "جو بايدن"، والذي أسفر عن الاتفاق على إطلاق حوار موضوعي بقضايا الاستقرار الاستراتيجي، قبل أن تدخل العلاقات نفقًا مظلمة بعد بدء الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا في بداية عام 2022.

وعلاوة على ذلك، ثمة تساؤلات حول قابلية موسكو للقبول بالوساطة السويسرية لاسيما بعد استضافتها قمة السلام حول أوكرانيا في مدينة بورغنستوك في يونيو/حزيران الماضي، من دون مشاركة روسيا.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، اعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، أن سويسرا تحولت من بلد محايد إلى معاد لروسيا صراحة.

ورغم أن سويسرا ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنها أيدت جميع حزم العقوبات الأوروبية بحق موسكو، لتشمل القيود السويسرية أكثر من ألفي شخص طبيعي واعتباري روسي، بالإضافة إلى تجميد أصول روسية بقيمة 7.7 مليارات فرنك سويسري.

وكانت صحيفة واشنطن بوست، قد ذكرت، الأحد الماضي، أن ترامب تحدث هاتفياً إلى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، يوم الخميس، وناقشا الحرب في أوكرانيا.

وقالت الصحيفة، نقلاً عن أشخاص مطلعين على المحادثة: "إن ترامب حث بوتين على عدم تصعيد الحرب في أوكرانيا". 

كما أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قبل أيام، استعداده لاستئناف التواصل مع "دونالد ترامب"، بعد فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، موجهاً إليه التهنئة بذلك.

وقال بوتين خلال منتدى مشيرًا إلى ترامب: "إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعد، أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئه بانتخابه رئيسًا للولايات المتحدة".

وقال المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف"، أمس الخميس: "إن قيادة روسيا تتذكر كلمات ترامب عن محاولة حل الأزمة في أوكرانيا، حتى لو كان يبالغ في السرعة التي يمكنه بها فعل ذلك". (İLKHA)