أطلقت الحملة بقيادة وزارة الصحة، وبدعم من منظمة الصحة العالمية (WHO) وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاء آخرين، بعد تأكيد 12 حالة من فيروس شلل الأطفال النوع 2 الناتج عن اللقاح في ثماني مقاطعات بجنوب السودان.
وأوضحت وزيرة الصحة "يولاندا أويل دينغ"، أن الحملة تهدف إلى ضمان حصول كل طفل في جنوب السودان على اللقاحات وحمايتهم من المرض، وقالت دينغ، في بيان مشترك صدر بالعاصمة جوبا: "إن إعادة ظهور حالات شلل الأطفال الناتج عن اللقاح مثّلت صدمة كبيرة وعائقاً للإنجازات الصحية للوزارة، خاصة بعد إعلان البلاد خالية من شلل الأطفال البري في عام 2020".
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تظهر حالات فيروس شلل الأطفال الناتج عن اللقاح عند انتشار الفيروس الحي الضعيف في اللقاح بين الأشخاص غير المحصنين، مما قد يؤدي إلى الشلل.
وأشارت الوزارة إلى أن الأزمة تعقدت بسبب حركة السكان والنزوح في جنوب السودان، مما يجعل من الصعب الوصول إلى الأطفال الذين يحتاجون اللقاح. وأُضيف أن إعطاء الجرعات المتعددة من اللقاح يوفر الحماية ضد كل من الفيروس البري والفيروس الناتج عن اللقاح.
وقد تم تأكيد تفشي المرض في كانون الأول/ ديسمبر 2023 وأُعلن عن حالة طوارئ صحية عامة.
من جانبها، أكدت ممثلة اليونيسف في جنوب السودان "حميدة لاسكو"، على حق كل طفل في النمو بعيداً عن الأمراض التي يمكن الوقاية منها، ووصفت شلل الأطفال بأنه أحد أخطر الأمراض القابلة للوقاية بشكل كامل. (İLKHA)