وجه الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين رسالة إلى الأمة الإسلامية، قادة وشعوبًا، وإلى الإنسانية جمعاء من أجل إنقاذ أخواتنا الفلسطينيات في سجون الاحتلال، الذي تجاوز عدوانه عليهن كل القيم الإنسانية والسماوية والقوانين الدولية.

وتابع الاتحاد بيانه كما يلي:

"نقول لهم جميعًا: أو لم تكف كل هذه الجرائم والإبادة الجماعية، والتدمير والإذلال وغير ذلك لتحريك ضمائركم، وتحريك جيوشكم، أو الإعلان عن مقاطعة اقتصادية تحرك العالم لإيقاف العدوان الصهيوني الغاشم؟

فغزة تُباد بالكامل بدءًا من الشمال إلى الجنوب، والضفة تُنتهك حُرمات أهلها، وتُقتل أبناؤها، ويُدنس المسجد الأقصى بأيدي الصهاينة المجرمين.

ولبنان أيضًا يُدمر ويُباد ويُقتل أهله جهارًا نهارًا دون حِراك من أحد.

وأخواتنا الأسيرات في سجون الاحتلال يُستهدفن بمصادرة الجلابيب والحجاب والنقاب إمعانًا في إيذائهن، وتنكيلاً بهن، وانتهاكًا لحرماتهن.

إن ما يتعرض له الأسرى بصورة عامة، والأسيرات بشكل خاص في سجون الاحتلال من ظروف مأساوية، وتفتيشات تعسفية بشكل يومي، والحرمان من جميع حقوق الإنسان من طعام ودواء وملابس وأغطية، يقصد به الاحتلال قتل الروح المعنوية بل والجسد معًا، بشكل تقشعر منه الجلود، وتتقطع له القلوب المؤمنة والإنسانية.

لذلك، يوجه الاتحاد خطابه إلى أمته بالقيام بحركة فعّالة تمنع هذا العدوان، وفقًا لما ذكره في بياناته من استعمال جميع الوسائل المشروعة ضد الاحتلال الغاشم المجرم".

ودعا الاتحاد جميع أصحاب الضمائر الحية، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، والدولية، والأممية للتدخل من أجل منع هذه الجرائم ضد الإنسانية التي تتناقض مع جميع القيم الدينية، والإنسانية، وقال: "فالمحتلون الصهاينة لم يشبعوا من دماء عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والمدنيين، ولم يكتفوا بكل ما دمروه، وبكل هذه الجرائم، لأنهم لم يجدوا أي رادع؛ بل لا تزال أمريكا وبعض الدول الأوروبية تقوم بدعم الاحتلال الصهيوني الغاشم بجميع الإمكانيات المادية والأسلحة الفتاكة، فالله تعالى ليس غافلًا عما يعمل الظالمون: (وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) [البقرة: 144] (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) [إبراهيم: 42]". (İLKHA)