اتهمت كوريا الجنوبية في بيان لرئاسة أركان الجيش، اليوم السبت، جارتها الشمالية بشن هجمات تشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) خلال اليومين الأخيرين.

وقال البيان: "إن هجمات تشويش صادرة من منطقتي هايجو وكايسونج في كوريا الشمالية ضربت مناطق في البلاد"، مضيفا أن سفنا عدة وعشرات الطائرات المدنية تشهد "بعض الاضطرابات التشغيلية" نتيجة لذلك.

ودعا الجيش إلى توخّي الحذر كلا من القوارب والطائرات المدنية الكورية الجنوبية التي تسافر في البحر الأصفر وفوقه، بين الصين وشبه الجزيرة الكورية.

ولكن كوريا الجنوبية أكدت عدم تأثر العمليات العسكرية جراء هذه الهجمات، ودعا بيان جيشها كوريا الشمالية إلى التوقف فورا عن استفزازاتها، محذرا من "أنها ستتحمل مسؤولية أي مشكلات ناتجة عن ذلك".

ويتمثل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي في بث إشارات غير معروفة تجعل أجهزة نظام تحديد المواقع غير صالحة للاستخدام في الملاحة.

واتهمت سول في مناسبات عدة خلال السنوات الأخيرة كوريا الشمالية بتنفيذ هذا النوع من التشويش انطلاقا من أراضيها.

ويأتي التطور الجديد بعد أيام على اختبار كوريا الشمالية المسلحة نوويا صاروخا باليستيا جديدا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب وصفته بيونغ يانغ بأنه الأكثر تقدّما في ترسانتها.

وكان المكتب الرئاسي في سول قال أمس الجمعة: "إن الهجمات الإلكترونية التي تشنها مجموعات قرصنة موالية لروسيا على كوريا الجنوبية ازدادت في أعقاب إرسال كوريا الشمالية قوات إلى روسيا في حربها في أوكرانيا".

وحذر مراقبو الأمن السيبراني في كوريا الجنوبية من احتمال شن بيونغ يانغ هجمات إلكترونية، ودعوا الشركات والمؤسسات المحلية إلى تعزيز استعداداتها لحماية البيانات.

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت كوريا الشمالية باتجاه بحر اليابان صاروخا جديدا من طراز هواسونغ-19، يُعتقد أنه أطول صاروخ باليستي عابر للقارات أطلق حتى الآن.  (İLKHA)