نفى الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية "يحيى رسول" التقارير تتحدث عن استخدام إيران أراضيه لشن هجمات على دولة الاحتلال.

ووصف رسول هذه التقارير بأنها ذرائع كاذبة ومسوغات يراد لها أن تكون مبررا للاعتداء عليه وسيادته وحرمة أراضيه.

وجدد موقف العراق الثابت بدعم نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني، واستنكار جرائم الإبادة الصهيونية بحقّهما.

وقال -في بيان اليوم الأربعاء نقلا عن المجلس الوزاري للأمن الوطني في العراق-: "إن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن الحرب التي تحاول دولة الاحتلال توسيعها، انطلاقا من سياساته العدوانية ضد بلدان وشعوب المنطقة".

وتابع "رسول" أن المجلس جدد موقف العراق الثابت بدعم نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني، واستنكار جرائم الإبادة الصهيونية بحقّهما.

البيان العراقي يأتي ردا على تقرير نشره موقع أكسيوس في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يستند إلى مصدرين صهيونيين عن هجوم إيراني محتمل انطلاقا من الأراضي العراقية.

ونقل موقع أكسيوس عن المصدرين الصهيونيين قولهما: "إن إيران تستعد لمهاجمة دولة الاحتلال من الأراضي العراقية الأيام المقبلة"، في حين نفى مصدر مطلع لهيئة البث الصهيونية وجود مؤشرات على ذلك.

وأضاف المصدران -اللذان لم يكشف الموقع عن هويتيهما- أن معلومات استخبارية صهيونية تفيد بأن إيران تستعد لمهاجمة دولة الاحتلال من الأراضي العراقية.

وأشار تقرير أكسيوس إلى أنه من المتوقع تنفيذ الهجوم انطلاقا من العراق باستخدام عدد كبير من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

وقال التقرير: "إن تنفيذ الهجوم من خلال الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق قد يكون محاولة من طهران لتجنب هجوم صهيوني آخر ضد أهداف إستراتيجية في إيران".

وأمس الثلاثاء، حذّرت إدارة الولايات المتحدة الحكومة العراقية من أنه: "إذا لم تمنع هجوما إيرانيا من أراضيها"، فقد تواجه هجوما صهيونيا على أراضيها، حسبما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين.

وتتوعد إيران برد "قاس" على الهجوم الذي شنته دولة الاحتلال على عدد من منشآتها العسكرية.

وكانت دولة الاحتلال شنت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوما بمقاتلات حربية على إيران، التي قالت بدورها إنها تصدت بنجاح لمحاولات دولة الاحتلال مهاجمة بعض النقاط في طهران والبلاد، وأسفر الهجوم عن مقتل 4 جنود ومدني واحد، حسب بيانات رسمية.

وجاء ذلك بعد ترقب إيران الهجوم الصهيوني، في أعقاب شنها هجوما على دولة الاحتلال مطلع أكتوبر/تشرين الأول، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية بطهران أواخر يوليو/تموز الماضي، وإعلان تل أبيب اغتيالها الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية أواخر سبتمبر/أيلول الماضي. (İLKHA)