يستمر الاحتلال الصهيوني في ارتكاب المجازر جراء قصفه العنيف على لبنان، لا سيما في منطقة البقاع.

وفي حصيلة محدّثة لغارات الاحتلال على بعلبك الهرمل، الجمعة، بلغ عدد الشهداء 52 بالإضافة إلى 72 جريحاً.

وجاء في بيان مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة: "إن غارات العدو الإسرائيلي على مدن وبلدات بعلبك الهرمل أدت في حصيلة محدثة إلى أكثر من ٥٠ شهيد".

وتوزعت الإصابات: في بلدة "أمهز" اثنا عشر شهيد وسبعة جرحى، وفي "حربتا"، ستة شهداء وأربعة جرحى، وسجّلت "يونين" تسعة شهداء وجريح، وفي "بدنايل" ثمانية شهداء وسبعة جرحى، أيضاً "نحلة" بلغت الإحصائية أربعة شهداء وسبعة جرحى.

بالإضافة إلى شهيدان في "الشراونة"، وفي "طاريا" شهيد وسبعة جرحى، وفي "العلاق" أربعة شهداء وجريحان، و"ايعات" أربعة شهداء، وفي اللبوة جريح، وستة جرحى في "الخضر"، كما في السعيدة شهيدين وثلاثة جرحى، وسجّلت راس العين ستة جرحى، وحوش النبي واحد وعشرين جريح.

فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الشهداء الأربعة في الغارة على بلدة العلاق هم أفراد أسرة كاملة مكونة من أب وأم وطفلتين استشهدوا باستهداف منزلهم.

وسبق الغارات على بعلبك في اليومين الماضيين، توجيه جيش الاحتلال إنذارين لسكان مدن وبلدات في هذا القضاء بإخلائها فورًا بدعوى الاستعداد لاستهداف بنى تحتية ومصالح لحزب الله بها، لكنها امتدت إلى مناطق غير تلك التي حددها جيش الاحتلال بإنذاره، أما غارات، الجمعة، فلم يسبقها صدور أي إنذار.

وأودت غارات الاحتلال على بعلبك بحياة 22 شخصًا الأربعاء، و11، الخميس، معظمهم أطفال ونساء، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

والخميس، استنكر رئيس الحكومة اللبناني "نجيب ميقاتي" إنذار جيش الاحتلال المدنيين بإخلاء بلدات بكاملها في بعلبك ومناطق لبنانية أخرى، معتبرا ذلك جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني.

وبعلبك مدينة تاريخية تعود لنحو 3 آلاف عام، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويخشى المسؤولون اللبنانيون تدمير الغارات الصهيونية لمعالم تاريخية فيها، بعدما ألحقت غارات سابقة أضرارًا بها. (İLKHA)