كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقال جاء فيه:
نعبر عن الاستياء والغضب تجاه الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة حيث وصل عدد الشهداء إلى ما يقارب 50 ألفًا، مع احتمالية وجود ضعف هذا العدد تحت الأنقاض، وعدد المصابين والمشوهين يفوق المئة ألف، كما يؤكد أن العنف لم يتوقف عند حدود فلسطين، بل شمل لبنان أيضًا، حيث يواجه المدنيون نزوحًا ومعاناة في شوارع المدن والبلدات.
فبحسب البيانات التي أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية قبل 3 أو 4 أيام فقط، منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد في لبنان ما مجموعه 2,792 شخصًا، بينهم 104 أطفال و194 امرأة، وأصيب 12,772 شخصًا بجروح.
وتواصل إسرائيل القاتلة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وتستمر ردود الفعل من أصحاب الضمائر الحية في العالم على هذا العدوان بما يتناسب مع إمكانياتها.
كان هناك مشروع من قبل المنظمات الدولية لإرسال أسطول مساعدات إلى فلسطين، وقد تم الوصول إلى مرحلة معينة في هذا المشروع وتم شراء السفن، لكن للأسف لم تمنح أي دولة الإذن لهذه السفن بالإبحار نحو غزة.
يُعد هذا موضوعًا يستدعي التساؤل، و لكن في هذه الأثناء تم الإشارة إلى وجود حاويات تابعة لشركات إسرائيلية في إسطنبول، وقد نظم المواطنون احتجاجًا أمام ميناء أمبارلي، حيث شوهد أحد رجال الأمن وهو يطلق النار في الهواء لثنيهم عن مواصلة احتجاجهم، كما ظهر في الصور والمقاطع.
بالله عليكم، كم مرة حدث هذا؟ بعد التصريحات حول قطع التجارة مع إسرائيل، تظهر صور لسفن وحاويات تحمل مواد إلى إسرائيل، أين وعود وقف التجارة مع إسرائيل؟
بينما يتم إيقاف السفن المتجهة إلى فلسطين وغزة في الموانئ، تُشاهد الحاويات والسفن المتجهة إلى إسرائيل تعمل بشكل مستمر، لماذا لا يتم تقديم توضيحات واضحة حول هذه الادعاءات؟ هل هذه الادعاءات صحيحة بالفعل؟ وإذا كانت كذلك أليس هذا بمثابة شراكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل؟
هناك وضع خطير للغاية ويجب توضيحه في أسرع وقت ممكن.
من واجبنا الإنساني أن نتخذ خطوات حازمة لمنع الشركات التي تحقق أرباحًا مباشرة لإسرائيل.
لقد انتهك الكيان الصهيوني كرامة الإنسانية وشن حربًا على جميع المقدسات، البقاء صامتين أو تقديم دعم حتى ولو كان ضئيلاً يعتبر عارًا وخسارةً لكل من لديه شرف وكرامة.
يجب على الجميع أن يرفعوا أصواتهم وأيديهم ضد هؤلاء المجرمين الذين احترفوا قتل الأطفال والرضع ويسعون إلى تطبيع هذا العنف. يجب أن يتحرك الجميع فورًا لتلقين هؤلاء أعداء الإنسانية الدرس اللازم.
وإلا فسنخسر جميعًا، سيخسر الجميع لا سمح الله. (İLKHA)