أحرزت القوات الروسية تقدما في شرق أوكرانيا مقتربةً بذلك من السيطرة على مدينتي سيليدوفي بوكروفسك.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -أمس الأحد-: "إن وحدات الجيش "حررت إسماعيليفكا"، التي تقع على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال مدينة كوراخوفي".
ويحقق الجيش الروسي تقدما مطردا منذ أشهر، وأصبح على أبواب مدينة كوراخوفي الصناعية، التي يتوقع مراقبون أن تقع تحت سيطرة روسيا، حيث ضيقت القوات الروسية الخناق عليها في الأسابيع الأخيرة، مما أجبر العديد من سكانها على الفرار.
وعلى بعد نحو 10 كيلومترات إلى الشمال من إسماعيليفكا، تقع سيليدوفي، وهي مدينة أخرى يبدو أن الجنود الروس على وشك السيطرة عليها، ويقول مراقبون، إن القوات الروسية دخلتها.
وفي أقصى الشمال من إسماعيليفكا، تقع مدينة بوكروفسك الكبيرة، وهي مركز لوجستي رئيسي للقوات الأوكرانية، وقد أصبحت في مرمى السيطرة الروسية بعد اقتراب القوات الروسية وتعرض المدينة لقصف مكثف.
وتكافح القوات الأوكرانية في شرق البلاد لصد القوات الروسية، التي تفوقها عددا وعتادا.
وكانت كييف تأمل في تحويل قوات موسكو بعيدا عن أراضيها من خلال شن هجوم مفاجئ في منطقة كورسك الروسية في بداية أغسطس/آب، لكن تلك الإستراتيجية أثبتت فشلها حتى الآن.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضا أنها أسقطت 109 مسيّرات أوكرانية أمس الأحد فوق الأراضي الروسية.
وأوضحت الوزارة في بيان عبر تليغرام أن دفاعاتها الجوية اعترضت 45 مسيّرة في منطقة بريانسك الحدودية و26 في مدينة بيلغورود الحدودية، و18 في منطقة تامبوف.
وأوضح أن المسيّرات الأخرى تم اعتراضها في مناطق متفرقة، خصوصا في أوريول وليبيتسك وفورونيج.
وفي فورونيج، اندلع حريق في منشأة صناعية جراء هجوم بطائرة أوكرانية مسيّرة، مما أدى لإصابة رجل بجروح طفيفة، وفق حاكم المنطقة ألكسندر غوسيف.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن طائرات مسيّرة أوكرانية استهدفت مصنعا للإيثانول في فورونيج الروسية.
وغالبا ما تعلن روسيا اعتراض مسيرات أوكرانية فوق أراضيها، في حين تقول كييف إنها تشن ضربات تستهدف في معظمها منشآت للطاقة ردا على القصف الروسي لأوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022. (İLKHA)