أجمع ممثلو منظمات المجتمع المدني والمواطنون في البيانات الصحفية والمسيرات التي نظمت عقب استشهاد القائد "يحيى السنوار"، على أن الاحتلال الصهيوني لا يفهم سوى لغة القوة.

"هذا الصمت مؤلم للغاية"

أشار مصطفى أوز أصلان، رئيس قافلة الأمل في غازي عنتاب، إلى أن غزة تتعرض لمجزرة أمام مرأى العالم، وقال: "لقد كانت غزة تحت الاحتلال الكيان الصهيوني الإسرائيلي لأكثر من عام، وتُرتكب المجازر فيها، تُرتكب المجازر الجماعية في فلسطين دون تمييز بين النساء والأطفال وكبار السن والشباب، والعالم يقف متفرجًا، حاليًا، المجزرة مستمرة، بعد غزة، لا نعلم إلى أين ستمتد هذه الجرائم، ومن سيكون التالي، العالم بأسره يقف متفرجًا على ما يحدث في غزة، بينما تدعم الدول الغربية إسرائيل، لم تقف الدول الإسلامية بجانب غزة، تستغل إسرائيل هذه الفرصة، وتستمد القوة من الولايات المتحدة والدول الغربية لقتل المسلمين في المناطق المستضعفة، هذا الصمت وضع مؤلم للغاية، ستستغل إسرائيل هذا الصمت لمواصلة مجازرها".

"إسرائيل لا تفهم إلا القوة"

وأشار رئيس فرع هيئة الإغاثة الإنسانية في غازي عنتاب "مراد شاهين"، إلى أن يحيى السنوار كان مثالًا للشجاعة، قائلاً: "قال يحيى السنوار 'لقد ألبسوني هذا المعطف من أجل السياسة'، خلع ذلك المعطف واستشهد مرتديًا سترة المعركة، اليوم، نشكو إلى الله من أولئك الذين يرتدون المعاطف ويضعون ربطات العنق ويتحدثون باسم العالم الإسلامي، لقد انتهت الكلمات، اخلعوا معاطفكم وربطات عنقكم؛ تخلوا عن مناصبكم وارتدوا سترات المعركة، يارب، إننا قد رضينا بما قدرته على العالم الإسلامي من الذل، لا نشكو أبدًا منك، بل نشكو إليك عجزنا وصمت العالم الإسلامي. يارب، عجل برفع الظلم عن غزة، واجعلنا من المأمورين بمواجهة هذا الظلم".

"البلدان الإسلامية في حالة من الضعف"

وأشار رئيس فرع جمعية "ميمور-سن" في غازي عنتاب "مسلم غورال"، إلى أن الدول الإسلامية تعيش في خوف من الكفار، قائلاً: "لقد مرّ 385 يوماً على مجازر وإبادة كبيرة في غزة، العالم بأسره يلتزم الصمت، ويشاهد بلا حراك، المؤلم حقاً أن الدول الإسلامية لم تقم حتى الآن بأي شيء. لقد بدأ الأمر في غزة ويستمر الآن في لبنان، ومن يضمن ألا يصل إلينا غداً في تركيا؟ لن يتخلوا عن أهدافهم حتى يحققوا حلم 'أرض الميعاد'، جميع الدول الإسلامية تدرك ذلك ورغم ذلك تلتزم الصمت، وهذا هو الأكثر إيلاماً، قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: {يُوشِكُ الأممُ أن تداعَى عليكم كما تداعَى الأكَلةُ إلى قصعتِها. فقال قائلٌ: ومن قلَّةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثيرٌ، ولكنَّكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيلِ، ولينزِعنَّ اللهُ من صدورِ عدوِّكم المهابةَ منكم، وليقذِفَنَّ اللهُ في قلوبِكم الوهْنَ. فقال قائلٌ: يا رسولَ اللهِ! وما الوهْنُ؟ قال: حُبُّ الدُّنيا وكراهيةُ الموتِ}، ونحن نعيش هذه الأحاديث بالفعل في وقتنا الحالي. الدول الإسلامية في حالة من الوهن ونحن نشاهد هذا بعين الألم. نسأل الله أن يمنح الأمة الإسلامية الوحدة والاتحاد، آمين".

"اللهم امدد بقوتك أبناء الأمة الأبطال"

وأعرب "ياسين شفيق"، أحد المواطنين، عن حرقة قلبه قائلاً: "لا يغيب عن أذهاننا مسلمو غزة ليلاً ونهاراً، نسأل الله أن يمنحنا الوعي والعزة، وأن يرزق جميع المسلمين الفراسة، العالم الإسلامي، بما فيهم نفسي، في غفلة، نسأل الله أن يهلك إسرائيل وأمريكا وإنجلترا وألمانيا وكل داعميهم، نسأل الله أن يمدد بالقوة أبناء الأمة الشجعان، ويرحم شهداءنا ويشفي جرحانا، نسأل الله أن يعزز جميع المجاهدين الذين يقاتلون على جبهة غزة وفي لبنان بالقوة". (İLKHA)