قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في مقابلة تلفزيونية: "إن ما تقوم به إسرائيل هو سياسة معلنة منذ فترة طويلة تعقد لها المؤتمرات"، مستشهدًا بمؤتمر عقد الأسبوع الماضي على حدود قطاع غزة يدعو إلى الاستيطان، وشارك فيه وزراء في حزب الليكود وفي حكومة "بنيامين نتنياهو"، وعلى رأسهم وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، الذي دعا إلى تهجير سكان غزة ووعد بإعادة بناء المستوطنات هناك.

ولفت إلى أن الاحتلال الصهيوني يرتكب المجازر في غزة تحت سمع وبصر الجميع وكل من هو صامت ويقدر أن يفعل شيئا فهو مشارك في الجريمة.

وقال: "إن معظم الأنظمة العربية مردوعة وضعيفة، وبعضها متآمر، ونحن لا نناشد أحدًا على الإطلاق أمام مجازر الاحتلال".

وأوضح أن المعركة الطويلة التي يخوضها الفلسطينيون لا تخصهم وحدهم، وأن نتائج هذه المعركة هي التي ستحمي كل المنطقة، بمن فيهم المطبعون العرب مع الاحتلال الصهيوني.

وبحسب الهندي، فليس أمام الفلسطينيين في معركتهم من خيار سوى إما كسر غرور الاحتلال وعنجهيته وحقده، وإما أن يتمدد في أطماعه إلى خارج فلسطين لترتيب المنطقة، وهو يصرح بذلك.

واعتبر أن الأهداف المعلنة للاحتلال غير حقيقية، فقد تحدث عندما شن عدوانه على لبنان عن إعادة المستوطنين إلى مستوطنات الشمال، لكن هدفه الحقيقي هو إعادة تشكيل منطقه الشرق الأوسط وإعادة توغل إسرائيل في المنطقة.

من جهة أخرى، تأسّف الهندي من تصنيف البعض المقاومة الفلسطينية بأنها إرهابية، وقال: "إن بعض المحطات والفضائيات العربية تفعل ذلك".

وبخصوص التفاوض، قال الهندي: "إن الولايات المتحدة الأميركية تحتاج في هذه المرحلة إلى صفقة، ولذلك فإن ما تطرحه اليوم هو فكرة صفقة صغيرة، ربما تخدمها في فترة الانتخابات، وإن هذه الصفقة حتى الآن غير محددة وغير واضحة".

وأشار إلى أن واشنطن مشاركة مع تل أبيب في حربها على غزة، وهي من رسمت لها الأهداف منذ بداية الحرب وأمدتها بالمال والسلاح.

ووصف الهندي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بجولة إلى المنطقة، بأنه صهيوني ومراوغ ويكذب ويمنح الوقت لإسرائيل من أجل مواصلة جرائمها.

وعاد بلينكن إلى المنطقة في محاولة أخيرة قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة يسمح بإطلاق الأسرى الصهاينة المتبقين الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في غزة. (İLKHA)