شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات الجوية على إيران، في وقت مبكر من صباح السبت، وسُمع دوي انفجارات في العاصمة الإيرانية طهران، رغم عدم ورود أي معلومات عن وقوع أضرار أو إصابات.
وبعد 4 ساعات من بداية العملية التي أطلقت عليها سلطات الاحتلال اسم "أيام الرد"، أعلن جيش الاحتلال أنه أكمل الهجوم على أهداف عسكرية في إيران، وأن جميع طائراته التي نفذت الهجوم على إيران عادت إلى قواعدها بسلام، وأن العملية حققت جميع أهدافها.
وقال الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال دانيال هغاري: "إن تنفيذ الهجوم تم بتوجيه من المستوى السياسي ردًا على هجمات النظام الإيراني ضد إسرائيل ومواطنيها".
وقال مسؤول أميركي رفيع: "إن الرد الإسرائيلي على إيران انتهى، وطلب من طهران عدم الرد أو التصعيد"، مؤكدًا أنه لو قررت إيران الرد فسنكون مستعدين تمامًا للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى وستكون هناك عواقب وخيمة".
وأضاف: "ينبغي أن يكون هذا هو نهاية تبادل الضربات المباشرة بين إسرائيل وإيران".
وكان هجوم الاحتلال قد بدأ قبيل الساعة الثانية فجرًا على طهران، وبعد ذلك بفترة وجيزة أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري عن بدء هجوم دقيق وموجه على إيران.
ولاحقًا تحدثت وسائل إعلام عبرية عن موجة ثانية من الهجمات ضد إيران استهدفت مواقع بعضها في شيراز، ثم نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين صهاينة وأميركيين أن إسرائيل استهدفت إيران بـ3 موجات من الضربات، وأن الموجات الأولى من تلك الضربات استهدفت نظام الدفاع الجوي لإيران.
وبعد نحو 4 ساعات أكدت هيئة البث العبرية انتهاء الهجوم الصهيوني على إيران الذي شاركت فيه مئات الطائرات المقاتلة، كما نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين صهاينة أن الهجوم على إيران انتهى بعد ضرب نحو 20 موقعًا.
وأكد جيش الاحتلال أنه يهاجم في هذه الأثناء بشكل موجه بدقة أهدافًا عسكرية في إيران، وأن قواته على أهبة الاستعداد هجوميًا ودفاعيًا، وأنه يتابع التطورات من إيران ووكلائها، حسب تعبيره.
وأضاف: إنه يقصف أهدافًا عسكرية في إيران وفق توجيهات القيادة السياسية"، مشيرًا إلى أنه يجري تقييمًا متواصلاً للوضع، ولا تغيير بتعليمات الجبهة الداخلية.
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر صهيوني مطلع قوله: "إن الهجوم على إيران لا يشمل منشآت نووية أو نفطية"، كما نقلت شبكة إن بي سي نيوز عن مسؤول أميركي قوله: "إنه يبدو أن ضربات إسرائيل مقتصرة على أهداف عسكرية ولا تشمل مراكز نووية أو منشآت طاقة".
وقالت القناة 12 العبرية: "إن الهجوم على إيران يتم على موجات ويستهدف منشآت عسكرية ومصانع إنتاج الصواريخ الباليستية".
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مسؤولين صهاينة أنه سيتم إصدار إعلان رسمي قريبًا بشأن الهجوم على إيران.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع.
كما نقلت الإذاعة عن الناطق العسكري لجيش الاحتلال أن منظومات الدفاع الجوية الإسرائيلية والأميركية بالمنطقة متأهبة بشكل كامل.
وقالت هيئة البث العبرية: "إن رئيس الأركان يتولى قيادة الهجوم على إيران من ملجأ سلاح الجو الإسرائيلي".
وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة إن بي سي نيوز قوله: "نضرب أهدافاً قد تكون شكلت تهديدًا لنا في الماضي أو يمكن أن تهددنا في المستقبل".
وفي حين أكدت القناة 12 العبرية أنه لا إقلاع ولا هبوط في مطارات طهران منذ أكثر من ساعة، أكد مدير مطار الخميني الدولي أن حالة مطاري الخميني ومهر آباد طبيعية وعملية استقبال المسافرين قائمة، مشيرًا إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي حادثة أمنية.
من جانبه، قال الدفاع الجوي الإيراني: إنه تصدى لمحاولات الكيان الصهيوني استهداف عدة مواقع حول طهران وفي أنحاء البلاد".
وقال مركز الدفاعات الجوية بطهران: "إن أصوات الانفجارات التي سمعت في طهران ناتجة عن "تعاملنا مع محاولات الكيان الصهيوني استهداف 3 نقاط"، مشيرًا إلى أنه يتم التحقيق في تفاصيل وزوايا تعامل الدفاعات الجوية مع محاولات الكيان الصهيوني.
ولاحقا قال مركز الدفاعات الجوية الإيرانية: "إن الكيان الصهيوني هاجم مواقع عسكرية بمحافظات طهران وخوزستان وعيلام".
وأضاف: "إن هجوم الكيان الصهيوني أسفر عن أضرار محدودة في بعض المواقع".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر مطلعة أن الدفاعات الجوية تعاملت قبل قليل مع أجسام طائرة صغيرة هاجمت شرقي طهران، وأن العملية الهجومية التي نفذت بأجسام طائرة صغيرة أحبطت بنجاح.
وأكدت تلك المصادر أن الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة وأحبطت العملية الهجومية في الوقت المناسب.
وبدوره، أفاد التلفزيون الإيراني بسماع 6 أصوات قوية تشبه الانفجارات قبل ساعة في عدة مناطق بالعاصمة وقال: إن مصدرها غير معروف. ونقل عن مصادر أمنية قوله: "إن التحقيقات جارية لمعرفة مصدر الأصوات القوية التي سمعت في العاصمة طهران".
وفي حين قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن "الكيان الصهيوني استهدف عدة قواعد عسكرية غربي وجنوب غربي طهران"، وأكدت وكالة أنباء تسنيم نقلاً عن مصادر مطلعة أنه لم يتم استهداف أي مراكز عسكرية للحرس الثوري الإيراني غربي وجنوب غربي طهران.
أما وكالة تسنيم فنقلت عن مصادر مطلعة تأكيدها أن دوي الانفجارات ناتج عن اشتباك الدفاعات الجوية للجيش الإيراني بـ3 مواقع حول طهران.
وقالت تلك المصادر لوكالة تسنيم الدولية: "إن إيران -كما أعلنت سابقا- مستعدة للرد على اعتداء إسرائيل، مؤكدة أن طهران تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء، ولا شك أن إسرائيل ستتلقى ردا متناسبا على أي عمل"، وفق ما ورد في الوكالة.
وغير بعيد من ذلك، نقلت صحيفة إيران المقربة من الحكومة عن مصدر مطلع قوله إن الدفاع الجوي الإيراني أدى مهامه بنجاح.
وسارعت وكالة مهر الإيرانية إلى نفي ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية عن سماع دوي انفجارات في مدينة شيراز.
وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيراني إلغاء جميع الرحلات في جميع المسارات حتى إشعار آخر.
هذا وقد نشرت وكالات محلية إيرانية، مشاهد متفرقة من مناطق بالعاصمة الإيرانية طهران ومحيطها توثق هدوء الأوضاع وخلوها من أي مشاهد لدخان أو نيران عقب مزاعم إسرائيلية بشن هجوم على أهداف في المنطقة. (İLKHA)