نظم وقف محبي النبي في ولاية غازي عنتاب التركية وقفة احتجاجية ضد المجازر الصهيوني في غزة، تلا ذلك بياناً صحفياً إحياءً لذكرى الشهيد يحيى السنوار، وذلك بعد صلاة الجمعة في المسجد الكبير.

وقرأ البيان الصحفي نيابة عن وقف محبي النبي "كمال ألتونباش" مبتدأ البيان بالآية القرآنية القائلة: {مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}. الأحزاب:23

"العالم أعمى، العالم أصم، العالم صامت"

وقال "ألتونباش" مخاطبا الإنسانية: "وبسبب لامبالاة الأمة، يرتكب نظام الاحتلال الصهيوني الإبادة الجماعية في غزة والضفة الغربية ولبنان واليمن منذ أكثر من عام، العالم أعمى، العالم أصم، العالم صامت، وتسبب صمت العالم هذا في مقتل أكثر من 45 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، إن نظام الاحتلال الصهيوني، الذي لا يعترف بأي معايير وقواعد، يقوم بتدمير المستشفيات والمدارس والمساجد؛ ويواصل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية من خلال قصف المخابز والمباني العامة والتجمعات المدنية، ولم تعد الكلمات كافية لوصف القسوة التي عاشها، جثث تحترق تحت القنابل في غزة، وخيام النازحين في غزة تتعرض للقصف، ونتيجة لقصف الخيام، احترق العشرات من سكان غزة، معظمهم من الأطفال والنساء وهم أحياء، عار على الأمة وعار على الإنسانية أن تشاهد الناس يحترقون أحياء، عار على أولئك الذين يمسكون بالسلطة ويظلون متفرجين على هذه الإبادة الجماعية".

"لقد انهار النظام الدولي أخلاقياً وفكرياً وعملياً"

وأشار إلى أنها ليست حربًا، بل مذبحة وإبادة جماعية، قائلاً: "لقد انهارت المؤسسات الدولية. والأسوأ من ذلك أن الإنسانية، بكل قيمها، تختار الذل في مواجهة هذا النظام القاتل والقوى الإمبريالية التي تدعمه دون قيد أو شرط. هذه المجازر ليست حرباً، بل هي إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، ولم يرتكب النظام الصهيوني هذه الإبادة الجماعية بمفرده، بل على العكس من ذلك، فإن الشيطان الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك إنجلترا وفرنسا وألمانيا ودول غربية أخرى، هم شركاء في هذه المذبحة. كما أن الدول الضعيفة التي لا تقطع التجارة مع الصهاينة ليست معفاة من جريمة الإبادة الجماعية هذه، وإن الإبادة الجماعية لهذه الجحافل من القتلة تشكل انتهاكا واضحا لجميع القوانين الدولية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، مستغلاً جبن الدول الإسلامية وصراعاتها، ونفذ نظام الاحتلال الصهيوني سياسات الإبادة الجماعية والاحتلال خارج غزة. الهجمات على لبنان لن تقتصر على لبنان، وإذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد سياسات الصهاينة الغازية، فإن جميع دول المنطقة معرضة لنفس الخطر، وغزة ولبنان اليوم، ومكة والقاهرة وبغداد وطهران وديار بكر وأنقرة غداً ستواجه نفس الخطر".

"إلى متى ستشاهدون الأطفال وهم يذبحون؟"

وخاطب "ألتونباش" زعماء العالم قائلاً: "إننا نصرخ من هنا مرة أخرى؛ يا قادة الدولة! كفى، إلى متى ستستمرون في قتل النساء والأطفال والرضع؟ وندعو مرة أخرى الدول الإسلامية، وخاصة تركيا، إلى التحرك العاجل وتحمل مسؤولياتها السياسية والإنسانية لوقف المجزرة في غزة، ويجب إغلاق القواعد التي تستخدمها الولايات المتحدة في تركيا، المسؤولة بشكل كامل عن جرائم الإبادة الجماعية والجرائم المرتكبة في غزة.ويجب دعم اليمن وإيران ولبنان التي تتصدى لنظام الاحتلال الصهيوني.يجب حظر بيع المنتجات التي تدعم نظام الاحتلال الصهيوني، ويجب التخلي عن جميع أشكال التجارة، وخاصة شحنات النفط إلى نظام الاحتلال الصهيوني عبر دول ثالثة، وإن قانون الجنسية المزدوجة للمواطنين الصهاينة الأتراك الذين ارتكبوا جريمة الإبادة الجماعية في غزة، والذي تم تقديمه إلى البرلمان وظل منتظراً لفترة طويلة، يجب أن يتم تفعيله فوراً".

"هذه القضية كبيرة جدًا، علينا أن نضحي بأفضل ما لدينا"

وأشار "ألتونباش" إلى أن الشهيد يحيى السنوار عانى كثيرًا من أجل الإسلام، وقال: "لقد ولد في العالم في وقت كانت فيه الإبادة الجماعية الصهيونية مستمرة بوحشية، وقاوم وحارب الاحتلال بإصرار منذ طفولته حتى اليوم، وقد أمضى 22 عامًا في زنازين الاحتلال الصهيوني، وإن نضاله على الخطوط الأمامية منذ 7 تشرين الأول 2023، عندما احتل نظام الاحتلال الصهيوني غزة، هو نضال من أجل الكرامة والشرف ليس فقط لغزة، بل للعالم الإسلامي بأكمله ولهذا فإن استشهاد يحيى السنوار لن يضع نهاية للقضية الفلسطينية والمقاومة، بل على العكس ستنتشر المقاومة، وفي شخصه نحيي كل شهدائنا ورجال المقاومة". (İLKHA)