نظم اتحاد العشائر القديمة في مدينة إغدير التركية فعالية احتجاجية ضد الهجمات الصهيونية على غزة ولبنان.
جاءت هذه الفعالية بمشاركة واسعة من أبناء المدينة، حيث توافد عدد كبير من الأهالي إلى موقع التجمع الذي دعت إليه قيادة اتحاد العشائر.
وكان من بين المشاركين في الفعالية رئيس حزب "الهدى" في إغدير، "محمد فاتح دورماز"، وعدد من زعماء العشائر والشخصيات المجتمعية البارزة.
وخلال الفعالية، ألقى رئيس اتحاد العشائر القديمة في إغدير، "فرحات أرماجان"، كلمة عبّر فيها عن استنكاره الشديد للعدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني في غزة والاعتداءات المتكررة على لبنان.
وأكد أن الصهيونيين يستمرون في احتلال الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها بوحشية، بينما العالم يقف صامتًا أمام هذه الجرائم.
وأضاف أرماجان: "منذ 76 عامًا وأرض فلسطين أولى القبلتين تحت الاحتلال، ويُقتل فيها المسلمون بدم بارد، فيما نحن المسلمون نقف مكتوفي الأيدي، ولا نحرك ساكنًا تجاه هذه المأساة".
وأشار إلى أن الله واحد، والدين واحد، والنبي واحد، وأن الأمة الإسلامية يجب أن تتحد في وجه الظلم الذي تتعرض له شعوبها.
وقال: "إن هذه الوحدة واجب ديني وأخلاقي، مضيفًا أن تمزق الأمة وتشتت صفوفها هو ما يسمح للصهاينة بالاستمرار في جرائمهم".
وفي حديثه عن التاريخ، ذكر "أرماجان" مواقف المسلمين تجاه اليهود، مشيرًا إلى استقبال الدولة العثمانية لليهود المطرودين من إسبانيا والبرتغال في العصور الماضية.
وأوضح أن المسلمين كانوا عبر التاريخ رحيمين باليهود، ولكن اليوم "دولة الاحتلال" ترد الجميل بالعدوان والاحتلال، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني منذ تأسيسه يستمر في توسيع رقعة احتلاله على حساب الأراضي الفلسطينية، ويقوم بتدمير المدن والقرى وتهجير السكان.
كما دعا "أرماجان" المسلمين جميعًا، من أهل السنة والشيعة، إلى تجاوز خلافاتهم والالتزام بأمر الله الذي يدعو إلى الوحدة والتكاتف.
وقال: "لماذا نحن كأمة إسلامية نتنازع فيما بيننا بينما هناك عدو مشترك يستهدفنا جميعًا؟"، مؤكدًا أن التفرق والخلاف بين المسلمين هو السبب في ضعف الأمة أمام الصهاينة.
واختتم "أرماجان" كلمته بالقول: "إننا إذا لم نتحد كمسلمين، فإننا سنظل عرضة للاستهداف من قبل كيان صهيوني صغير، بينما نحن مليارا مسلم نعجز عن التصدي لظلمه وإجرامه. يجب أن نعود إلى تعاليم ديننا، وأن نجعل من وحدتنا قوة تقف في وجه هذا العدوان المتواصل". (İLKHA)