شارك الآلاف في إسطنبول في مسيرة وأقيمت صلاة الجنازة الغيابية على قائد حركة حماس يحيى سنوار، الذي استشهد على يد الكيان الصهيوني المحتل، بقيادة منصة التضامن مع غزة.
وتجمع آلاف الأشخاص في مسجد الفاتح في إسطنبول تحت إشراف منصة التضامن مع غزة وساروا إلى حديقة ساراتشانة.
وردد الآلاف من الأهالي هتافات مناهضة لنظام الاحتلال والداعمة للمقاومة على طول الطريق، وباركوا استشهاد الشهيد سنوار.
وفي نهاية المسيرة أقيمت صلاة الجنازة الغيابية في حديقة ساراتشانه، وألقى الصحفي رضوان الأخرس كلمة في البرنامج.
"يحيى السنوار اختار أن يبقى كمجاهد فقط وأن يُذكر على هذا النحو"
وبدأ الأخرس كلمته بقراءة الآية 23 من سورة الأحزاب ثم قال: "أدعو الله أن يكون يحيى السنوار الذي نجتمع هنا من أجل استشهاده، من الأشخاص المذكورين في هذه الآية، إنه يحيى السنوار، الذي سجن وهو شاب يافع وبقي في زنازين الصهيونية، وبعد أن أمضى سنوات في مثل هذا الزنزانة، عندما أراد الخروج من السجن ومواصلة خدمته في حماس، لم يطلب منصباً، لقد فضل ببساطة أن يبقى مجاهدًا وأن يُذكر على هذا النحو. وكان يعلم أن المجاهدة أعلى من كل الرتب والمناصب والرتب المؤقتة في الدنيا عند الله، فواصل جهاده بشكل رائع من خلال توجيه الضربات تلو الضربات ضد الصهاينة من داخل حماس، وفي النهاية، باستشهاده، سار إلى النصر بإذن الله".
"يحيى السنوار كان في ذروة الجهاد"
وذكر الصحفي رضوان أن الصهاينة المحتلين ظنوا أنهم سيسجنون يحيى السنوار وأصدقائه ويخضعونهم لمختلف أنواع التعذيب، لكن السنوار أصبح مجاهدًا مرة أخرى بعد السجن، وتابع الأخرس: "عندما تم تحريره قام بتشكيل جيش لدرجة أنه واجههم بجيش هزم الجيوش الصهيونية التي لم تصل إليه صباح يوم 7 تشرين الأول.
وخلال حياته في السجن وبعد إطلاق سراحه، كان يحيى السنوار في ذروة الجهاد وكان مع المجاهدين، ولم يتمكن الصهاينة من الوصول إليه، فبحثوا وبحثوا كثيرًا، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، وبمشيئة الله أصبح يحيى السنوار قائداً يسير نحو النصر، لا وهو متردد، ولا وهو هارب، بل في خط الجبهة، يقاتل في سبيل الله مع إخوانه المجاهدين، وقام بإرسال قليل من الصهاينة إلى جهنم، ويحيى السنوار والمجاهدون الذين قاتلوا معه، شربوا من كأس الشهادة أو كانوا ينتظرون دورهم، أخبرونا بهذا؛ ويظهرون ذلك للعالم أجمع بقولهم: من الأفضل لنا أن نموت بكرامة من أن نعيش مذلين، تقبل الله شهادتهم". (İLKHA)