جاء في بيان صادر عن حزب البناء والتنمية المصري بالخارج مايلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعي "حزب البناء والتنمية" شهيد الأمة الإسلامية وشهيد فلسطين، القائد المجاهد يحيى السنوار، الذي ارتقى إلى ربه مقبلاً في ساحات العزة والكرامة بمدينة رفح، وهو يدافع عن القدس والأقصى والأسرى، مقدماً أروع صور الصمود والتضحية في وجه آلة القتل الصهيونية الغاشمة.

لقد ضرب الشهيد يحيى السنوار أروع الأمثلة في النضال والجهاد، فلم يكتفِ بالقيادة والتوجيه، بل وقف بنفسه في مقدمة صفوف المقاومين، منافحاً عن الأرض والعرض، مدافعاً عن المقدسات الإسلامية، ومضحيًا بحياته من أجل رفع راية الحق والعدالة.

إن إطلاقه مع إخوانه في المقاومة طوفان الأقصى، الذي أعاد القضية الفلسطينية لتتصدر اهتمامات العالم الإسلامي والدولي، جاء في وقت تكاثرت فيه المؤامرات لمحاولة طمس هذه القضية العادلة، وتغريبها عن وجدان الأمة، فقد وقف الشهيد السنوار، بصلابة وعزيمة لا تلين، في مواجهة مخططات الاحتلال والاستيطان والتطبيع، مستعيداً للقدس مكانتها، وللقضية الفلسطينية بريقها كقضية الأمة المركزية.

إن "حزب البناء والتنمية" إذ ينعى البطل الشهيد، يؤكد أن دماءه الطاهرة لن تذهب هدرًا، وستكون نورًا يهتدي به المقاومون في طريق التحرير الكامل، وصوتًا مدويًا في أرجاء الأرض، يُذكر العالم بأن المقاومة هي الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال العنصري الصهيوني.

رحم الله الشهيد يحيى السنوار، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

القادة السابقون لحزب البناء والتنمية المصري بالخارج

(İLKHA)