قال نائب وزير الخارجية الروسي "سيرغي ريابكوف" إن موسكو تحذر دولة الاحتلال حتى من مجرد طرح ضرب المنشآت النووية الإيرانية كاحتمال، ووصف الأمر بأنه سيكون أمرا كارثيا إذا حدث.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ريابكوف تأكيده أن هذه الخطوة -إن حدثت- فإنها تشكل تطورا كارثيا، وإلغاء نهائيا للمبادئ القائمة في مجال السلامة النووية.
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تتبادل مع طهران تقييم الوضع في الشرق الأوسط. ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن ريابكوف قوله إن موسكو على اتصال دائم بإيران بغض النظر عن مستوى التوتر في المنطقة.
ولم يتبين على الفور في أي سياق أصدرت موسكو تلك التحذيرات.
وتأتي هذه التصريحات بعدما توعدت دولة الاحتلال بالرد على إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على أراضيها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت طهران إن الهجوم جاء ردا على اغتيال الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله والعميد في الحرس الثوري عباس نلفروشان في غارة صهيونية على ضاحية بيروت الجنوبية في 27 سبتمبر/أيلول، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في هجوم بطهران في 31 يوليو/تموز حملت مسؤوليته لدولة الاحتلال.
وتعهدت دولة الاحتلال بالرد، وقال وزير دفاعها يوآف غالانت إنه سيكون "قاتلا ودقيقا ومفاجئا".
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من توجيه ضربة إلى المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية. لكن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قال إن دولة الاحتلال، وليس حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة، هي من تقرر طبيعة الرد.
من جهتها، حذّرت إيران من أن أي هجوم على بنيتها التحتية من شأنه أن يؤدي إلى رد أقوى، في حين قال العميد في الحرس الثوري رسول سنائي راد إن أي هجوم على المنشآت النووية أو مواقع الطاقة سيعد تجاوزا للخط الأحمر بالنسبة للجمهورية الإسلامية. (İLKHA)