شنَّت الطائرات الحربية الروسية، اليوم الاثنين، غارات جوية على مناطق متفرقة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وتلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي، مستخدمة الصواريخ الفراغية، بالتزامن مع وجود وفد أممي في المنطقة.
وأظهرت صور متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تصاعد أعمدة الدخان من أماكن القصف في تلال الكبينة، من دون توفر معلومات دقيقة عن حجم الأضرار أو الخسائر البشرية.
وأفادت مصادر محلية بأن الطيران الحربي الروسي شن، بالتزامن مع قصف الكبينة، عدة غارات جوية على مناطق تقع غرب مركز مدينة إدلب، كما استهدفت الغارات "حرش" بلدة بسنقول بريف إدلب الجنوبي.
وأشارت المصادر إلى أن عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية خلال نحو ساعة بلغ قرابة 21 غارة، توزعت على النحو التالي: 5 غارات غرب إدلب، 3 غارات على تلال الكبينة، 5 غارات على حرش بسنقول بريف إدلب الجنوبي، 4 غارات على حرش باتنتة، 4 غارات غربي معرة مصرين - الشيخ بحر شمالي إدلب.
وأضافت المصادر: "إن 3 طائرات حربية روسية تتناوب على قصف ريفي إدلب واللاذقية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاستطلاع الروسية في الأجواء، لافتة إلى أن القصف يتزامن مع وجود وفد أممي في المنطقة، حيث يزور مخيماً للنازحين ومركزاً مجتمعياً يقدم خدمات متعددة للنازحين.
وجاءت الغارات الروسية بعد فترة من الهدوء النسبي الذي شهدته المنطقة خلال الأيام الماضية، مما يعزز المخاوف من تصعيد جديد في شمال غربي سوريا.
وتعد منطقة الكبينة نقطة تماس ساخنة بين قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام"، حيث حاولت قوات النظام في السابق السيطرة عليها، إلا أن وعورة التضاريس الجبلية وشدة التحصينات في المنطقة حالت دون تحقيق تقدم للنظام، ما جعل المنطقة ساحة مواجهات مستمرة.
وفي سياق متصل، قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة أطراف قريتي المشيك والقرقور في سهل الغاب شمال غربي حماة، إضافة إلى أطراف قرية كفرعمة بريف حلب الغربي. (İLKHA)