كتب الأستاذ محمد كوكطاش مقال جاء فيه:
ما أقوله ليس نتيجة لقراءة أو كتابة، بل هو ما نشاهده جميعاً بشكل شخصي.
لقد عبرت شفوياً وكتابياً في مرات عديدة، أن قيمة الأعمال الصالحة في الحركات الإسلامية تكون أضعافاً مضاعفة مقارنة بالحالات العادية، كما أن الإنفاق على الفقراء والمساكين العاديين يختلف تماماً عن الإنفاق في سبيل الله.
يجب ألا ننسى اليوم أن زيارة المسلمين لبعضهم البعض، وخاصة المسلمين النشطين الفاعلين، ليست مجرد زيارة عادية أو "صلة رحم" فحسب، بل هي أكثر أهمية بكثير.
في مثل هذا اليوم تكون زيارات المؤسسات الإسلامية أو الجماعات أو القادة المؤثرين لبعضهم البعض سبباً للخير بشكل يتجاوز التوقعات، وهي طاقة إيجابية وتعاون للمسلمين.
وقبل كل شيء هذا واجب، وكما قلتُ في العنوان، هي ليست أقل شأناً من المسيرات والفعاليات المشابهة، كما أن هذه الزيارات تضيف قوة إلى العمل الجماعي.
ربما لم تكن علاقتنا جيدة مع بعض الأشخاص حتى اليوم، ربما بسبب اختلافات في الفكر أو لأسباب أخرى لم يكن بيننا زيارات، ولكن لنتذكر من أجل الله، اليوم هو يوم جديد مختلف، فهلموا وزوروا إخوانكم المسلمين.
سوف تبصرون وسوف تشهدون بأنفسكم رحمة الله، ستكون نعمة لك أن يزورك أناس لم تعرف بابك من قبل، وأن تزور أناساً لم تزرهم من قبل.
وعندما نسمع عن حدوث مثل هذه الزيارات بين المسلمين، أو نراها، فإننا نشعر بالحمد لله وبزيادة إيماننا.
شخصياً عندما أسمع من أحدهم "قمنا بزيارة الجمعية الفلانية أو الأخ الفلاني، وزارنا الأخ الفلاني..." أشعر بفرحة لا أستطيع أن أصفها، ألا يجب أن نشك في أنفسنا إن لم تكن أحوالنا كذلك؟ إذاً من يمكن أن يفرح بقطيعة المسلمين؟
لن ننسى أنه عندما نُدعى إلى فعالية ونقول "إذا كانوا موجودين فنحن لن نحضر"، فإن الشيطان هو الذي يقف وراء هذا القول.
أخبروني إن لم يذب الجليد بين المسلمين اليوم فأي يوم سيذوب؟
دمتم بخير. (İLKHA)