قال عضو اتحاد العلماء الإمام المتقاعد "جمال شينار" في مقابلة أجرتها معه وكالة إيلكا للأنباء: "إن المجتمعات التي يتم فيها إدانة الإسلام أو الحد من تأثيره لا يمكن أن تعيش في سلام واستقرار".
وأضاف: "الله سبحانه وتعالى أنزل نظاماً إلهياً ليعيش الناس في نظام وتناغم. ومع ذلك، فإن حرمان الإسلام من حقوقه في العديد من البلدان، بما في ذلك البلدان الإسلامية، أدى إلى تفاقم الأوضاع السلبية في المجتمعات".
وأشار "شينار" إلى تزايد حوادث العنف والجرائم في تركيا، مستشهداً بحوادث مثل مقتل الطفلة سلا في تيكيرداغ، وحادثة نارين غورن في ديار بكر، وغيرها، كأمثلة على التدهور الاجتماعي الذي تشهده البلاد.
واعتبر أن الحل يكمن في تعزيز القيم الروحية والمجتمعية التي أرساها الإسلام.
دور العلماء والشيوخ في توجيه المجتمع
كما انتقد "شينار" تراجع دور العلماء والشيوخ في توجيه المجتمع، معتبراً أن الشيوخ والمشايخ لم يعد لهم التأثير الكافي في توجيه الشباب، حيث أصبحوا مشغولين بالنقد والمجادلة بدلاً من التربية الروحية.
ودعا إلى تعزيز دور العلماء في المؤسسات التعليمية، مشيراً إلى أن عدم استغلالهم كأعضاء هيئة تدريس يمثل خسارة كبيرة للمجتمع.
أهمية الأسرة والتعليم الأخلاقي
وأوضح "شينار" أن الأسرة هي أحد أهم أعمدة المجتمع، وأن انهيار القيم الأسرية يؤدي إلى انهيار الدولة.
وأشار إلى حالات مثل استغلال الأطفال وقتلهم داخل الأسرة كدليل على الانحدار الأخلاقي الذي يتطلب تدابير عاجلة.
ودعا إلى إصلاحات شاملة تهدف إلى تقوية القيم الروحية والأخلاقية في المجتمع، مع تعزيز دور التعليم والإرشاد في جميع المستويات.
وختم "شينار" بالدعاء أن ينقذ الله المجتمع من هذا الانحدار ويعيده إلى أيام يسودها العزة والأدب. (İLKHA)