نقلت وكالة أسوشيتد برس عن الصحفي المخضرم "بوب وودورد" قوله في كتابه الجديد "الحرب": "إن الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب" أجرى منذ مغادرته البيت الأبيض 7 مكالمات هاتفية مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، وإنه بعث إليه سرا بأجهزة لفحص الإصابة بفيروس كوفيد-19 في أوج فترة الوباء".
ذكرت الوكالة الأميركية أنها حصلت على نسخة من الكتاب الذي سيصدر الأسبوع المقبل، وهو أحدث إصدار للكاتب الشهير الذي كان وراء الكشف عن فضيحة ووترغيت قبل عقود.
ووفقا لما جاء في الكتاب، فإن "ترامب" طلب من أحد مساعديه أن يغادر مكتبه في منتجعه الخاص "مارالاغو" بولاية فلوريدا حتى يتمكن الرئيس السابق من إجراء مكالمة خاصة مع بوتين أوائل العام الجاري.
وينقل الكتاب عن هذا المساعد -الذي لم يذكر اسمه- أن مكالمات عدة جرت بين الرجلين منذ انتهاء ولاية ترامب، وقد يصل عددها إلى 7 مكالمات.
ويذكر "وودورد" أيضا في كتابه أن "ترامب" أرسل إلى "بوتين" أجهزة للكشف عن الإصابة بفيروس كوفيد-19 لاستخدامه الشخصي خلال تفشي المرض عام 2020.
ووفقا للكاتب، فقد طلب "بوتين" من "ترامب" ألا يخبر أحدا بذلك، لأن الأمر قد يثير حفيظة الناس، لكن الرئيس الأميركي السابق قال: "إنه لا يبالي إذا علم أحد، ثم وافق في نهاية المطاف على أن يبقي الأمر طي الكتمان".
وردّا على هذه الادعاءات، قال "ستيفن تشونغ" مدير الاتصالات في طاقم ترامب: "إن أيا من هذه القصص التي اختلقها بوب "وودورد" ليس صحيحا".
وأضاف أن هذا من صنع رجل خرف ومختل حقا يعاني من متلازمة ترامب الجنونية.
ويأتي هذا الكتاب قبل نحو 4 أسابيع من موعد انتخابات الرئاسة الأميركية التي ينافس فيها "ترامب" نائبة الرئيس "كامالا هاريس" المرشحة عن الحزب الديمقراطي.
وكان "وودورد" قد أصدر عام 2018 كتاب "الخوف.. ترامب في البيت الأبيض"، ووصف فيه ما قال إنها حالة فوضى في مؤسسة الحكم وصلت إلى حد "الانقلاب الإداري"، كما تحدث عن تفاصيل "الانهيار العصبي" الذي طبع هذه الرئاسة، بحسب قوله. (İLKHA)