نظم اتحاد العلماء والمدارس الشرعية اللقاء التاسع للعلماء هذا العام تحت عنوان "طوفان الأقصى، مسؤولية الأمة والعلماء (كرامة الأمة غزة)"، حيث تم التأكيد على أن تحرير الأراضي المقدسة لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الجهاد.
وتم تنظيم هذا الملتقى في قاعة مؤتمرات مسجد صلاح الدين الأيوبي بمدينة ديار بكر، بمشاركة نخبة من العلماء من مختلف الدول الإسلامية مثل تركيا، العراق، فلسطين، مصر، السودان، قطر، أفغانستان، وغيرها.
تفاصيل الجلسات والمداخلات:
الجلسة الافتتاحية:
افتتح المؤتمر رئيس اتحاد العلماء "مولى أنور قليج أصلان" بكلمة أشاد فيها بأهمية الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينية، وأكد على أن هذا الاجتماع يهدف إلى توجيه العلماء وتحميلهم مسؤولية توعية الأمة الإسلامية بضرورة دعم غزة والقدس.
كلمة رئيس حزب الهدى المحامي زكريا يابجي أوغلو:
وقدم رئيس حزب الهدى في تركيا، "زكريا يابجي أوغلو"، كلمة تحفيزية أكد فيها على ضرورة تعزيز المقاومة الإسلامية في غزة، مشددًا على أن دعم المجاهدين هو جزء لا يتجزأ من كرامة الأمة.
وقال: "العلماء يجب أن يكونوا في طليعة الدعم للمقاومة، وعليهم مسؤولية كبيرة في توجيه الأمة وتثبيتها على مسار الجهاد".
مداخلة الدكتور تيسير سليمان:
وقدم الدكتور "تيسير سليمان" مداخلة بعنوان "طوفان الأقصى وجهاد حفظة القرآن"، حيث تحدث عن تأسيس حركة المقاومة الفلسطينية حماس، مشددًا على أن هدفها الأساسي هو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني، مثل جميع شعوب العالم، يسعى إلى العيش بحرية وكرامة، وأن المقاومة مستمرة رغم التحديات.
مداخلة محمد الصغير:
وأكد رئيس الهيئة الدولية لنصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، "محمد الصغير"، في كلمته على أن الجهاد الذي يجري في غزة هو نتيجة حصار دام 17 عاماً.
وقال: "رغم صعوبة التحديات، إلا أن المجاهدين في غزة استطاعوا تنفيذ عمليات جهادية ناجحة بفضل صبرهم واستعدادهم الطويل لهذه اللحظة".
مداخلة البروفيسور نور الله كورت
وفي مداخلته بعنوان "تأثير طوفان الأقصى على مستقبل القضية الفلسطينية"، أكد البروفيسور "نور الله كورت" أن هذه العمليات الجهادية وحدت جميع الفصائل الإسلامية، بما في ذلك حماس والفصائل الأخرى في المنطقة، مما أدى إلى تقوية الصف الإسلامي ضد الاحتلال الصهيوني.
كما أشار إلى أن المقاومة الفلسطينية في غزة استطاعت أن تحافظ على كرامة الأمة الإسلامية.
مداخلة الدكتور عبد الله معروف:
وقدم الدكتور عبد الله معروف مداخلة بعنوان "طوفان الأقصى ومستقبل المشروع الصهيوني"، وأكد فيها أن هذه العملية الجهادية في غزة تعد بداية نهاية الاحتلال الصهيوني، وأن المسجد الأقصى بات على وشك التحرير.
مداخلة الشيخ عماد مبيض
وقدم الشيخ عماد مبيض مداخلة بعنوان "دور القوى الروحية في طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أن العملية الجهادية في غزة ليست مجرد معركة عسكرية، بل هي أيضًا معركة روحية تتطلب تضامن الأمة الإسلامية ودعمها بكل الطرق الممكنة.
كما أكد على أن الصمود الروحي للمجاهدين هو الذي يمنحهم القوة للاستمرار.
مداخلة الدكتور صلاح الدين بابكر:
وقدم الدكتور صلاح الدين بابكر مداخلة بعنوان "أسباب مشروعية طوفان الأقصى"، وأوضح فيها أن الجهاد ضد الاحتلال الصهيوني هو واجب شرعي على كل مسلم، مؤكداً أن عملية طوفان الأقصى هي حرب بين الحق والباطل، وأن المسلمين يجب أن يدعموها بكل الوسائل الممكنة.
مداخلة الدكتور صباح برزنجي:
وفي مداخلته حول "قيم المدنية في طوفان الأقصى"، أكد الدكتور صباح برزنجي أن المجاهدين في غزة يظهرون أرقى درجات الالتزام الأخلاقي في التعامل مع الأسرى والمدنيين، مما يعكس مدى ارتباطهم بالقيم الإسلامية الأصيلة.
مداخلة الدكتور أسامة مسلم:
وقدم الدكتور أسامة مسلم من كردستان السورية مداخلة بعنوان "الصراع بين إسرائيل وفلسطين ليس حول الأرض بل حول العقيدة"، مشيرًا إلى أن الصراع مع الصهاينة هو في الأساس صراع عقائدي، وأن حماس تمثل النموذج الحقيقي للمجاهدين الذين يقاتلون من أجل الدين والعقيدة الإسلامية.
مداخلة الدكتور عبد الرحمن عارف:
وتحدث الدكتور عبد الرحمن عارف عن "أثر طوفان الأقصى على الدعوة الإسلامية"، مشيرًا إلى أن هذه العملية الجهادية تفتح بابًا واسعًا للدعوة إلى الإسلام بين شعوب العالم، وأكد على أهمية دعم المجاهدين ليس فقط بالكلمة ولكن بالعمل والمواقف.
مداخلة الشيخ رشيد سيجري:
وقدم الشيخ "رشيد سيجري" من إقليم كردستان العراق مداخلة بعنوان "تفكيك هيمنة الصهيونية العالمية من خلال طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أن الصهيونية تمثل أكبر تهديد للعالم الإسلامي، وأن الجهاد هو الوسيلة الوحيدة لمواجهتها.
مداخلة البروفيسور داود إشقداغان:
وناقش البروفيسور "داود إشقداغان" دور الدولة العثمانية في حماية القدس، مشيرًا إلى أهمية إعادة إحياء القيم العثمانية في الدفاع عن الأراضي المقدسة.
مداخلة الدكتور محمد خالد مصطفى
واختتم الدكتور محمد خالد مصطفى الجلسات بمداخلة حول "دور العلماء في دعم الجهاد في غزة"، حيث شدد على أن العلماء هم رأس الحربة في توجيه الأمة ودعم المقاومة.
البيان الختامي:
وفي نهاية الاجتماع، تم الإعلان عن البيان الختامي، الذي تضمن 20 بندًا رئيسيًا، من بينها:
1. التأكيد على أن تحرير القدس والمسجد الأقصى واجب على كل مسلم ولا يتحقق إلا بالجهاد.
2. دعوة الأمة الإسلامية لمقاطعة المنتجات الداعمة للصهيونية وتوجيه كل الجهود لدعم القضية الفلسطينية.
3. التشديد على أن الجهاد في غزة ليس مجرد معركة محلية بل هو نضال من أجل كرامة الأمة الإسلامية بأسرها.
وبعد قراءة البيان الختامي، تم توزيع شهادات الحضور على المشاركين، وأخذت صورة جماعية للمشاركين في اللقاء. (İLKHA)