أثار الأطباء والعاملون في القطاع الصحي في تركيا قضية استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في غزة منذ حوالي عام، مؤكدين أهمية المقاطعة كأداة فعالة في مواجهة هذه الجرائم.
جاء ذلك خلال فعالية نظمت في مدينة ملاطيا حيث نظم الأطباء مسيرة تحت شعار "الصمت ضد الإبادة" بمشاركة العشرات من العاملين في القطاع الصحي.
وأشار الأطباء إلى أن جرائم الاحتلال في غزة قد بدأت منذ 7 أكتوبر واستمرت دون توقف منذ ذلك الحين، حيث أسفرت عن استشهاد 41,825 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 96,916 آخرين بجروح، وسط صمت دولي وغياب العدالة.
وانطلقت المسيرة الصامتة من أمام مقر مديرية التعليم القديمة في ملاطيا، حيث توجه المشاركون إلى ساحة مسجد كارنكا غورزلير، حاملين لافتات تندد بالإبادة الجماعية وتطالب بالعدالة.
وفي نهاية المسيرة، ألقى الدكتور "هارون كايناك"، وهو طالب طب من المشاركين، بيانًا قويًا بدأ فيه بتلاوة الآية 23 من سورة الأحزاب التي تقول: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ...".
وأكد "كايناك" في كلمته أن هذه المسيرة جاءت للتعبير عن التضامن مع شعب غزة الذي يعيش في ظل الإبادة الجماعية المستمرة منذ 364 يومًا.
وقال: "نحن هنا لأجل غزة، ولأجل المسجد الأقصى، ولأجل كل الشهداء والأطفال الأبرياء الذين ذهبوا ضحية لهذا العدوان الهمجي".
الدعوة إلى مقاطعة الاحتلال
كما أشار "كايناك" إلى أهمية المقاطعة كأداة لمواجهة الاحتلال الصهيوني. وقال: "المقاطعة ليست مجرد موقف رمزي، بل هي حرب اقتصادية ضد القوى التي تدعم الاحتلال".
وطالب بوقف تدفق النفط عبر تركيا إلى الاحتلال، ودعا الحكومة التركية إلى منع السفن التجارية المتجهة إلى دولة الاحتلال .
وأضاف: "لا نريد استخدام الأدوية من الشركات التي تدعم الاحتلال، ونطالب الحكومة التركية بقطع العلاقات الاقتصادية مع أي شركة لها علاقات مع الاحتلال".
في نهاية كلمته، وجه "كايناك" تحية إلى غزة وشعبها الصامد، مشيرًا إلى أن غزة هي الأرض الوحيدة الحرة في العالم، وأن النضال ضد الاحتلال سيستمر مهما كانت التضحيات.
وختم بالقول: "لن نعتاد على هذا الظلم، ولن نتقبله، سنواصل النضال والصمود حتى ينتهي هذا الاحتلال وتتحرر فلسطين". (İLKHA)