وجّه الاحتلال الصهيوني أمرا لسكان مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة بالإخلاء فورا، بدعوى تواجد عناصر من حركة حماس بالمنطقة.
وقالت القناة 12 الصهيونية إن إشعار الإخلاء غير المعتاد للجيش الصهيوني بوسط غزة يهدف إلى توسيع ممر نتساريم في المنطقة.
وأوضحت أن الجيش الصهيوني يستعد لذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومحاولات حشود من الغزيين اقتحام ممر نتساريم والعودة إلى شمال القطاع، أو قيام مقاومين بمداهمة منطقة الممر.
يشار إلى أن الجيش الصهيوني بعد توغله البري بقطاع غزة قبل نحو عام، أقام معبر نتساريم لفصل شمال القطاع عن جنوبه.
ومنذ بداية الإبادة الصهيونية بقطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة مستمرة من النزوح، حيث يأمر الجيش الصهيوني أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وشُوهدت عائلات تحمل حقائب وأمتعة على ظهورها أو على عربات تجرها الحيوانات، تخرج من تلك المناطق في ظل ندرة المواصلات بسبب النقص الحاد في الوقود.
وتتزامن الإنذارات الصهيونية مع دعوات أطلقها الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للعودة إلى مناطق شمال قطاع غزة، في ذكرى مرور عام على حرب الإبادة الصهيونية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت في الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في القطاع وصل منها إلى المستشفيات 23 شهيدا و66 جريحا.
وأضافت الوزارة أن العدد الإجمالي للشهداء منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 41 ألفا و825 في حين بلغ عدد الجرحى 92 ألفا و910.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية: "إن مستشفيات شمال القطاع ستخرج عن الخدمة خلال 24 ساعة جراء منع جيش الاحتلال الصهيوني إدخال السولار والمستلزمات الطبية".
وأضاف "أبو صفية" أن جميع أقسام الأطفال ستخرج عن الخدمة أيضا، بما فيها أقسام الحضانة والعناية وحديثي الولادة.
وحذر وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت ورئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع من أن هذه الشروط قد تؤدي إلى تأجيل طويل لأي صفقة محتملة.
ومنذ بدء العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتعرض غزة لإبادة جماعية خلفت حتى الآن أكثر من 138 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. بالإضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية ونقص حاد في المواد الغذائية والمياه. (İLKHA)