قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها: "نتيجة للإجراءات الحاسمة التي قامت بها وحدات من مجموعة قوات فوستوك، تم تحرير مدينة أوغليدار التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية".

هذا وذكرت قيادة العمليات الأوكرانية التي تحمل الاسم "خورتيتسا" أنه بعد الهجمات الروسية على الأجنحة، والتي استنزفت دفاعات الجيش الأوكراني أصبح الخطر بتطويق المدينة متزايدا.

ومنحت القيادة العليا الأوكرانية الإذن بتنفيذ مناورة لسحب القوات من أوغليدار من أجل الحفاظ على الأفراد والمعدات العسكرية وتأمين مواقع أخرى.

وتعد سيطرة الجيش الروسي على مدينة أوغليدار ذات الأهمية الإستراتيجية والتي تمتلك موقعا مميزا في ساحة المعركة قبل فصل الشتاء، يمنحها ميزة مهمة من الناحية اللوجستية، حيث تقع المدينة على بعد عدة كيلومترات من خط السكة الحديد الذي يسيطر عليه الروس بين مدينة دونيتسك وشبه جزيرة القرم، وهو ممر يمكن أن يخدم الجيش الروسي كبديل لجسر كيرتش والمعبر البحري إلى شبه الجزيرة.

وكان الطريق الوحيد لتنفيذ الانسحاب هو الطريق المؤدي إلى بوغويفلنكا، لكنه كان تحت سيطرة نيران الجيش الروسي، وهذا التكتيك يجعل الوحدات المنسحبة من القوات الأوكرانية تحت "رحمة" القذائف والطائرات المسيرة الروسية.

ونقلت قناة روسيا اليوم تصريحات لما سمته بأنه جندي أوكراني أسير قوله: "إن المعلومات بدأت تصل حول الوضع الحرج للقوات على محور أوغليدار، حيث سقط عشرات الجنود الأوكرانيون، ولم يشارك أحد من جانب أوكرانيا في عملية الإجلاء حتى لجثث القتلى".

وأضاف الجندي: "بسبب ذلك أدرك بعض الجنود والضباط الأوكرانيون الاحتمالات القاتمة للاحتفاظ بالمدينة، وبدأوا يتحدثون عن الانسحاب منها قبل سقوطها بين فكي الكماشة الروسية".

وبحسب "روسيا اليوم" فإن الجيش الروسي فرض سيطرته على نحو 823 كيلومترا مربعا خلال شهري أغسطس وسبتمبر، وتقدمت القوات الروسية بنجاح أكبر في الفترة من منتصف أغسطس إلى منتصف سبتمبر، عندما هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية مقاطعة كورسك الروسية. (İLKHA)