أوقع مقاتلو حزب الله، قوات راجلة ومحمولة تابعة للاحتلال في ثلاثة كمائن قاتلة على الحدود مع جنوب لبنان، الأربعاء، أسفرت عن مقتل 14 جنديًا وضابطًا على الأقل وإصابة آخرين، اعترف الاحتلال حتى الآن بمقتل ثمانية منهم.

الكمين الأول وقع في بلدة العديسة قضاء بلدة مرجعيون، حينما تصدى مقاتلو الحزب لقوة صهيونية حاولت التسلل إلى البلدة انطلاقًا من السلك الحدودي مع جنوب لبنان، وأوقعوا فيها خسائر، وأجبروها على التراجع.

وفي مارون الراس، نفذ الحزب كمينه الثاني، معلنًا خوض اشتباكات مع جنود صهاينة تسللوا إلى البلدة جنوب لبنان وإيقاع إصابات في صفوفهم.

وفي بلدة يارون، كان الكمين الثالث، والذي فجر خلاله مقاتلو الحزب عبوة بقوة صهيونية في محيط البلدة الحدودية.

وقال الحزب في بيان: "إنّه بينما كانت قوة للعدو الإسرائيلي تحاول الالتفاف على بلدة يارون، باغتهم مجاهدو المقاومة بِتفجير عبوة خاصة"، مشيرًا إلى أنّه أوقع جميع أفراد القوة بين قتيل وجريح.

بدوره، أكد الجيش اللبناني أن قوة صهيونية معادية خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 متر ثم انسحبت بعد مدة قصيرة.

وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله، عن اشتباكه مع قوة مشاة إسرائيلية منذ إعلان تل أبيب بدء عملية عسكرية في جنوب لبنان، فجر الثلاثاء.

وقال متحدث حزب الله محمد عفيفي: "أوقعنا عددًا كبيرًا من القتلى بصفوف القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات ببلدتي العديسة ومارون الراس جنوب لبنان لكن هناك تعتيم من العدو".

وأضاف: "ما حصل ببلدتي مارون الراس والعديسة ما هو إلا بداية، والحزب في الجنوب بأعلى درجات الجهوزية".

بدوره، تكتم جيش الاحتلال على حجم خسائره، معترفًا بسقوط ضابط في وحدة الكوماندوز قتيلاً خلال الاشتباكات، ولاحقًا اعترف بمقتل 7 جنود إضافيين، بينما قالت مصادر عبرية لوسائل إعلام، الأربعاء: "إن 14 جنديًا إسرائيليًا قتلوا باشتباكات وقعت في جنوب لبنان". (İLKHA)