أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعشرات الصواريخ، رداً على اغتيال الشهداء، الأمين العام لحزب الله "حسن نصر الله"، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في الحرس الثوري اللواء "عباس نيلفوروشان"، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، "إسماعيل هنية".
وأكد الحرس أنّ العملية تمت بعد فترة من ضبط النفس الذي مارسته إيران أمام انتهاك الاحتلال سيادتها عبر اغتياله الشهيد هنية، ووفقاً لحق إيران بالدفاع عن نفسها.
كما أنّها جاءت بعد تصعيد الجرائم الصهيونية بدعم أميركي، في قتل الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما أضاف البيان، الذي شدّد على أنّ العملية حظيت بتأييد من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ودعم من الجيش الإيراني.
وتوعّد الحرس الثوري الاحتلال الصهيوني بأنّه سيواجه هجمات عنيفة، إذا رد على العملية الإيرانية.
أما في الكيان المحتل، فقد أقرّ المتحدث باسم جيش الاحتلال بوقوع إصابات نتيجة الصواريخ من إيران، التي أدت إلى دوّي صفارات الإنذار في كل الأنحاء، ودفعت الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ، بحسب ما أوردته وزارة خارجية الاحتلال.
وفي محاولة للتعتيم على ما حققه الهجوم الصاروخي الإيراني، طالب جيش الاحتلال ما سماهم المواطنين بعدم تصوير أماكن سقوط الصواريخ.
وخلال ساعة واحدة فقط، بلغ عدد صفارات الإنذار التي دوّت الـ1864، على الأقل، في جميع أنحاء الكيان، نتيجة الصواريخ الإيرانية التي توجّه معظمها نحو قواعد عسكرية، بحسب ما أورده إعلام عبري.
ومن بين المناطق التي دوّت صفارات الإنذار فيها: "غوش دان"، القدس المحتلة، "هشفيلا"، و"الشارون"، إلى جانب مناطق في جنوبي فلسطين المحتلة.
في جنوبي فلسطين المحتلة، اشتعلت النيران في منصة الغاز قبالة شاطئ عسقلان بعد استهدافها، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام عبرية، ووثّقته مشاهد تم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مشاهد أخرى تدمير مطار اللد، بعدما استهدفته الصواريخ الإيرانية.
وأكد إعلام عبري أنّ صواريخ باليستيةً أُطلقت في اتجاه فلسطين المحتلة، وأنّها ستصل في غضون دقائق" فقط، وسط تحذيرات من أنّ إسرائيل ستتعرّض لصليات ثقيلة.
وأشارت القناة الـ"12" إلى أنّ إسرائيل ترزح تحت هجوم صواريخ من إيران، واصفةً القصف الإيراني بأنّه إعلان حرب، ولا وصف آخر.
في غضون ذلك، وردت تقارير تفيد بسقوط صواريخ في تل أبيب والقدس المحتلة وجنوبي فلسطين أيضاً.
بالتزامن مع ذلك، توقف إقلاع الطائرات من مطار "بن غوريون"، بينما أُغلق المجال الجوي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجرى تحويل الطائرات المدنية إلى مطارات بديلة خارج الكيان. (İLKHA)