غادرت وفود العديد من الدول قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة من بينها تركيا، وإيران، وفلسطين، والسعودية، وقطر، والكويت، حيث فرغ قسم كبير من القاعة من الحضور، كما سُمع تعالي أصوات في القاعة، وذلك  أثناء خطاب رئيس الوزراء الصهيوني.

وأظهرت مقاطع فيديو، أثناء الكلمة، خلو مقاعد غالبية وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب "نتنياهو" أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد ، الصهيوني التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.

وقال "نتنياهو" خلال خطابه بالدورة الـ79 للجمعية العامة في الأمم المتحدة: "إن الكيان الصهيوني  تسعى إلى السلام، لكنها ستقاتل في غزة إلى أن تحقق النصر الكامل، وستواصل ضرب لبنان إلى أن تحقق هدفها، بإعادة مواطنيها بأمان إلى منازلهم في الشمال".

وأضاف: "نحن ننتصر ومستعدون لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي، لأن استمرار حركة حماس في السلطة بغزة يعني أنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة الكيان الصهيوني  مرة أخرى".

كما هاجم نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس"، مؤكدا أنه يريد السلام مع الكيان الصهيوني  لكنه يشن حربا دبلوماسية ضد وجودها.

وعرض "نتنياهو"، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة جزءا من الكيان الصهيوني .

نتنياهو عرض خريطتين لدول (اللعنة) بالنسبة للكيان الصهيوني، ودول (البركة) وفي كليهما ظهرت الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من الكيان الصهيوني.

وأردف قائلا "الكيان الصهيوني  في حالة حرب ونقاتل من أجل البقاء… لا بد لنا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة هؤلاء القتلة المتوحشين. أعداؤنا لا يسعون إلى تدميرنا فحسب، بل إلى تدمير حضارتنا المشتركة وإعادتنا جميعا إلى عصر مظلم من الطغيان والإرهاب".

وشدد على أن هجمات حزب الله اللبناني حوّلت مدنا حيّة في الكيان الصهيوني  إلى مدن أشباح ولذلك علينا أن نهزمهم، وأسألكم "ماذا كان سيكون ردّكم لو حوّلت مدنٌ مثل سان دييجو وإل باسو إلى مدن مشابهة؟".

وسعى "نتنياهو" في كلمته إلى إلقاء المسؤولية في الصراع على إيران، مؤكدا أن تل أبيب تدافع عن نفسها في مواجهة طهران على 7 جبهات.

ودعا مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران لضمان عدم امتلاكها أسلحة نووية، موجها رسالة لإيران مفادها: "إذا ضربتمونا سنضربكم، ولا يوجد مكان في إيران لا يستطيع الكيان الصهيوني  الوصول إليه".

وشدد "نتنياهو" على أن المطلوب لإنهاء الحرب هو أن تستسلم حماس وتفرج عن جميع "الرهائن" و"إذا لم تفعل سنواصل القتال".

واعتبر رئيس الوزراء ، الصهيوني بأن الأمم المتحدة أصبحت "مهزلة مثيرة للازدراء"، فيما ندد بتعامل الهيئة غير المنصف مع بلاده.

وتابع: "أن عزل الكيان الصهيوني  لا يزال يشكل وصمة أخلاقية في حق الأمم المتحدة، وإلى أن يتم التعامل مع الكيان الصهيوني  كباقي البلدان، وإلى أن يتم التخلّص من هذا المستنقع المعادي للسامية، سيبقى الأشخاص المنصفون في أنحاء العالم ينظرون إلى الأمم المتحدة على أنها ليست أكثر من مهزلة مثيرة للازدراء".

وألقى "نتنياهو" كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية "كريم خان"، إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه "يوآف غالانت"؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.  (İLKHA)