كتب الأستاذ محمد آيدين مقال جاء فيه:
إن الإرهاب الإسرائيلي القاتل يرتكب مجازر وحشية منذ عام تقريبا.
والعالم كله صامت لا يتحرك.
أو أنه مليء بأشخاص لا يصمتون ولكن يتجاهلون المسؤولية أو يحملونها لغيرهم.
ومقابل هذا كله، هناك أيضاً من يسارعون للمساعدة بأرواحهم فداءً لإخوانهم.
لبنان واليمن.
إخوة الدم لحماس
أشقاء غزة الأعزاء
ليستا دولتين.
وليس لهما قوة تعادل الدول.
ليس لديهما جيوش ودبابات وطائرات.
ليس لديهما أنظمة دفاع جوي.
لكن لديهما إيمان.
لديهما قلوب مشتعلة.
لديهما ضمائر حية.
إنهم ليسوا عمياناً تجاه الوحشية.
إنهم ليسوا صُمًّا وليسوا بُكمًا.
لا يكتفون بالإدانة، بل يقومون بالتصدي.
بغض النظر عما يقوله أي شخص.
إن الدول المسلمة التي يطالها رصاص إسرائيل هي جغرافية صديقة لنا
المجاهدون الذين تستهدفهم إسرائيل هم الذين يقاتلون في جبهة الحق.
هذا الجهاد الشريف في لبنان واليمن ليس جهاداً عسكرياً فقط.
إنه أيضاً جهاد ضد الفتنة الطائفية.
الدماء التي تُسفك هي دليل حي على الأخوة السنية-الشيعية.
وصورة واضحة للتضحية المتبادلة.
أمام هذه الأوضاع، يجب على أولئك الذين يقولون "لكنهم من هذا المذهب" أن يعيدوا النظر في وقوفهم بجانب غزة..
إن العدو أمامنا واضح، كفار قطعاً.
والمؤمنون المجاهدون الذين يقاتلون يدا بيد إخوة في الدين والحق.
وإن كانت هناك مشاكل، فهي شأن داخلي بيننا.
ولا يجب أن تكون موضوعًا يُطرح في مواجهة عدو مجرم.
حتى أكثر الدول والشعوب المعادية للإسلام تعلن موقفًا مؤيداً تجاه غزة فنعتبر ذلك موقفًا قيِّمًا، ولنطعهم أمثلة مشجعة باتفاقنا ووحدتنا.
علينا القيام بذلك، ولكن أيضًا، يجب أن نعطي الذين يضحون بحياتهم وأموالهم وأبنائهم من أجل إخوانهم في غزة جزءًا من اهتمامنا ودعمنا.
لبنان واليمن، مثل باقي الدول يمكن أن تقولا "ما شأننا؟"، لا أحد سيجبرهم على الدخول في هذه الحرب، لكن دينهم وضميرهم لا يسمحان لهما بترك إخوانهم وحدهم، وما يجب علينا فعله هو ذكر هؤلاء الذين يخاطرون بحياتهم بكل خير والدعاء لهم، وتقديم الدعم المادي إن استطعنا.
وخاصةً في هذه الأيام الأخيرة، لبنان يدفع ثمنًا باهظًا من أجل غزة والمقدسات.
ويبدو أن هذه التضحيات ستزداد وتكثر.
لكنهم مثل غزة، لن يستسلموا.
سيكونون جبهة تهزم العصابة الصهيونية.
وسيكونون قوة لغزة، وستزداد مخاوف الصهيونية.
هذا الكفاح الأخوي.
وهذا الجهاد الأخوي هو بشارة نصر إن شاء الله.
سلامٌ لغزة وللبنان واليمن، آلاف المرات. (İLKHA)