قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان: "إن المجتمع الدولي يجب ألا يسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى".

جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع استمرار غارات صهيونية على لبنان لليوم الثاني على التوالي أدت إلى استشهاد أكثر من 500 شخص.

وتحدث "بزشكيان" لشبكة "سي إن إن" الأميركية، وقال: "يجب ألا نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على يدي إسرائيل"، محذرا من أن الأحداث الحالية "قد تتفاقم إلى صراع إقليمي يمكن أن يكون خطيرا على مستقبل العالم".

وأشار إلى أن حزب الله لا يمكنه أن يقف بمفرده ضد دولة يدعمها الغرب ويزودها بالسلاح.

وفي تصريحات أخرى للصحفيين على هامش مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، دعا "بزشكيان" إلى الحوار لحل الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وألقى باللوم على الكيان الصهيوني في تأجيج الصراع، مشيرا إلى الاغتيالات في طهران وأماكن أخرى قال إن الكيان الصهيوني نفذها.

وأضاف "إذا اندلعت حرب أكبر في الشرق الأوسط، فلن يستفيد منها أحد في جميع أنحاء العالم. إسرائيل هي التي تسعى إلى خلق هذا الصراع الواسع".

وتابع "نحن لا نريد الحرب.. نريد أن نعيش بسلام، لا نرغب في أن نكون سببا في عدم الاستقرار في المنطقة".

وانتقد الرئيس الإيراني الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لما أسماه بالمعايير المزدوجة حيث ينتقدون إيران بسبب حقوق الإنسان لكنهم يتجاهلون الفظائع الصهيونية في غزة.

وعن إمكانية التفاوض على اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي، قال، بزشكيان: "إن إيران لا تهتم باتفاق نووي جديد ولكنها تهتم بالعودة إلى اتفاق 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018".

من جانبه، قال "جواد ظريف"، نائب الرئيس الإيراني: "إن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول الأخرى لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأعرب "ظريف" -في حوار مع شبكة "إن بي سي" الأميركية- عن رغبة بلاده في التحرك نحو عالم أكثر سلاما واستقرارا"، وأضاف: "لا نسعى للحرب، لكننا سندافع عن أنفسنا".

وأكد أن لإيران الحق في الرد في الوقت الذي تختاره على ما وصفه بانتهاك واضح لسيادة إيران عند اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "إسماعيل هنية" في العاصمة طهران في يوليو/تموز الماضي. (İLKHA)