نظمت مبادرة دعم طوفان الأقصى وقفة احتجاجية في ساحة "أولوس" بالعاصمة التركية أنقرة، للتنديد بالهجمات السيبرانية التي شنها الاحتلال الصهيوني على لبنان، ولتأكيد دعمها للمقاومة الإسلامية اللبنانية والفلسطينية في مواجهة الاحتلال.

وافتتحت الوقفة بتلاوة القرآن الكريم، ثم ألقى مدير موقع "يوم القدس" الإلكتروني، "كمال كماهلي"، بيانًا دعمًا للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، فيما ألقى الناشط "هارون أوزكاراكاش" كلمة داعمة للمقاومة الإسلامية.

وقرأ البيان الصحفي بالنيابة عن المبادرة، "زكي كانات"، وهو أحد جرحى حادثة سفينة "مافي مرمرة".

وبدأ "كانات" البيان بتلاوة قوله تعالى في الآية 39 من سورة الحج:" أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير".

وأعرب "كانات" عن تعازيه في أرواح أكثر من 41 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، الذين قتلوا بسبب هجمات الاحتلال في غزة.

كما أدان "كانات" الاحتلال الصهيوني والدول الداعمة له مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وأشار "كانات" إلى الهجوم السيبراني الذي شنته قوات الاحتلال على لبنان، مستهدفة الأجهزة التي يستخدمها المدنيون، بمن فيهم الأطباء والصيادلة، ما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى.

وأكد أن هذه الهجمات لم تضعف إرادة المقاومة اللبنانية، التي توحدت صفوفها من جميع الطوائف لمواجهة العدوان الصهيوني تحت قيادة حزب الله.

وأوضح "كانات" أن حزب الله اللبناني فتح جبهة دعم للمقاومة الفلسطينية فور انطلاق عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن هجماتهم أجبرت 200 ألف مستوطن صهيوني على مغادرة المناطق الشمالية لفلسطين المحتلة.

وأضاف أن حزب الله قدّم العديد من الشهداء من بينهم قادة عسكريون بارزون، وهو ما عرقل مخططات الاحتلال الصهيوني.

وأكد "كانات" على ضرورة استمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين كاملةً، مشيرًا إلى أن الشعب التركي سيظل داعمًا للمقاومة اللبنانية والفلسطينية.

كما دعا الدول الإسلامية، ولا سيما تركيا، لاتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال، من خلال قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وإغلاق السفارات، وإيقاف تصدير النفط عبر خطوط الأنابيب، والعمل على محاكمة الصهاينة مزدوجي الجنسية المتورطين في جرائم الحرب.

وجه "كانات" عدة مطالب للحكومة التركية، أهمها:

1. إزالة قاعدة "كوريجيك" التابعة للناتو.

2. قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فورًا.

3. إيقاف تصدير النفط عبر خط أنابيب باكو-جيهان إلى إسرائيل.

4. دعم قانون "حزب هدى بار" لمحاكمة الصهاينة مزدوجي الجنسية.

5. إعادة فتح قضية سفينة "مافي مرمرة".

6. منح سفينة "الضمير" الإنسانية الإذن بالمغادرة من ميناء حيدر باشا.

واختتمت الوقفة بالدعاء للشهداء والمصابين في فلسطين ولبنان، والتأكيد على دعم المقاومة حتى تحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف، مشددين على أن القدس هي المحور، والمقاومة ستستمر حتى النهاية. (İLKHA)