هل مازلت يا تركيا، مطمئنة من ناحية إسرائيل، هل أنتِ متأكدة؟ ألا تفكرين في التحرك والنهوض، وفعل التدابير اللازمة؟

هل ستستمرون في الجلوس بكل ثقة ترددون: "نحن واثقون من أجهزتنا اللاسلكية، والهواتف التي نحملها في جيوبنا، وقد اتخذنا تدابيرنا اللازمة.."

هل تعتقدون أن الجرائم التي يمكن أن يرتكبها هذا الكيان الإرهابي ستقتصر على ما فعله في لبنان فقط؟

لقد ذكرت سابقًا، وكررت مرات عديدة، أن إسرائيل شعلة ملتهبة وما تعرض له لبنان اليوم من وحشية على يد هذه العصابة الإرهابية ليس إلا نيرانًا تلتهم كل ما حولها دفعة واحدة.

لكن تذكروا أنّ النّار لا تُترك لحالها؛ فترك النار مشتعلة يتنافى مع فطرة الإنسان، عندما يواجه شخص ما حريقًا، لا يتركه وينصرف بل يتدخل فورًا، ويستخدم كل إمكانياته لإطفائه، كما أنه يطلب المساعدة ممن حوله، هذا جزء من فطرة الإنسان وطبيعته.

لقد شبّهنا هذا الكيان الإرهابي بالكلب المسعور، الذي سيكون مصيره القتل والدفن في حفرة عميقة.

وستسألون ولكن متى هذا؟ نحن نتحدث عن نار، النار بلا قيود، بلا قواعد، تشتعل فجأة وتحرق كل ما حولها.

تفجير أجهزة اللاسلكي في لبنان من قبل دولة الإرهاب في وقت متزامن هو دليل على أن الشرق الأوسط مضطرب، ولن يجد السلام أبدًا، هذا الحدث سيؤدي إلى نتائج أكبر من مجزرة غزة حتى الآن، لذلك من المؤكد أن التدخل في هذه النار لن يتأخر كثيرًا.

الله جل جلاله وصف تجاوزات بني إسرائيل بقوله: {"ولتعلن علواً كبيراً"} (الإسراء 4)

ثم وصف مصيرهم بقوله تعالى: {"وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب"} (الأعراف167)

وعندما تنظرون إلى تاريخ اليهود، سترون أن هذا قد حدث مرارًا إذن، هذه سنة الله تعالى، النار التي تكبر سرعان ما يتم إخمادها..

ونحن ندعو تركيا مرة أخرى إلى الوفاء بمسؤوليتها والتزاماتها في إطفاء هذه النار الملتهبة.

ولنا أن نتساءل متى سيتم إغلاق المجال الجوي والموانئ، إن لم يكن اليوم؟

متى سيتم إيقاف العلاقات التجارية وخاصة شحنات النفط؟

وفي النهاية جمعة سعيدة للجميع على أمل أن تتحقق هذه الأمنيات في أقرب وقت ممكن.

نتمنى ذلك!. (İLKHA)