نظم وقف محبي النبي في مدينة ديار بكر التركية مؤتمرًا صحفيًا لدعم عملية طوفان الأقصى وللتأكيد على الوقوف إلى جانب غزة والمقاومة الفلسطينية ضد جرائم الكيان الصهيوني.
خلال هذا التجمع، شدد المتحدثون على أن عدم اتخاذ خطوات ملموسة لوقف ما وصفوه بـ"الوحش الصهيوني" قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في المستقبل، حيث قد يصبح الغد متأخرًا للغاية.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن سلسلة من الفعاليات الأسبوعية التي نظمها وقف محبي النبي لدعم غزة والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
وفي الكلمة الافتتاحية، قال، رضا غولر: "إن أهل غزة يتعرضون لمجازر متواصلة، وإنه من الواجب على الأمة الإسلامية أن تدعمهم بكل الوسائل المتاحة".
وأضاف: "الذين يرغبون في الجنة عليهم النظر إلى المجاهدين في غزة الذين يقاومون تحت القصف".
وأشار إلى أن الله تعالى ذكر في العديد من الآيات القرآنية أن الجهاد والصبر هو السبيل للفوز بالجنان، وأنه يجب على المسلمين أن يتعلموا من أهل غزة صبرهم وثباتهم.
وتابع: "القرآن الكريم يدعونا للجهاد بالنفس والمال، ولا بد لنا من دعم أشقائنا بكل الوسائل الممكنة. فلا يوجد جنة مجانية، بل هناك ثمن يجب دفعه وهو العمل والجهاد".
وفي كلمته، ركز "حبيب أقضى" على التهديدات الإقليمية المتزايدة التي يمثلها الكيان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الاعتداءات التي تحدث في غزة ليست محصورة بها فقط، بل هي جزء من خطة أوسع تهدف إلى زعزعة استقرار الدول الإسلامية في المنطقة.
وقال: "الكيان الصهيوني يوسع دائرته العدوانية باستمرار. الهجمات الأخيرة على لبنان باستخدام أجهزة نداء محملة بالمتفجرات هي دليل على أن خططهم تتجاوز الحدود الجغرافية، وتستهدف دولًا مثل تركيا، إيران، مصر، وسوريا".
وأشار "أقضى" إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم تكتيكات نفسية واقتصادية وعسكرية لتفكيك الدول الإسلامية من الداخل، داعيًا جميع الدول الإسلامية إلى توحيد صفوفها والعمل على إحباط هذه المخططات.
وأضاف: "يجب علينا أن نواجه هذا الخطر بشكل حازم وموحد، وألا نسمح لهم بالاستفادة من أي ضعف أو تفرق بيننا".
كما دعا البيان إلى دعم مطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتعلقة بالتهدئة الدائمة في غزة وضرورة تحقيق السلام العادل الذي يضمن انسحاب الاحتلال من جميع الأراضي الفلسطينية.
وطالب كذلك بدعم المبادرات التي قدمها حزب الهدى فيما يتعلق بمحاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية الذين يحملون جنسيات مزدوجة وتورطوا في الجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين.
واختتم المؤتمر الصحفي بتأكيد من وقف محبي النبي على أن دعم القضية الفلسطينية هو واجب ديني وأخلاقي على كل مسلم، وأنه لا يمكن التراجع حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية.
كما أشار البيان إلى أن الوقف سيواصل تنظيم فعالياته لدعم غزة والمقاومة الفلسطينية حتى تحقيق النصر الكامل. (İLKHA)