قالت القناة 14 العبرية: "إن هناك احتمالات بإعلان إسرائيل قريبا جبهة الشمال هي جبهة الحرب الرئيسية، وأضافت أنه ابتداء من الليلة سينتقل الثقل الأمني والعسكري من قطاع غزة إلى تلك الجبهة".
وبهذا الشأن نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مصدر أمني لم تسمه، وصفته بـ"المطلع"، قوله: "إن التوترات مرتفعة جدا مع حزب الله وباتت على حافة الهاوية، وربما يجلس جميع المواطنين الإسرائيليين قريبا في الملاجئ".
ويأتي ذلك في أعقاب تفجيرات أجهزة اتصال (بيجر) في لبنان، أسفرت وفق وزير الصحة اللبنانية فراس الأبيض، عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 2800، منهم 200 بحالة حرجة، في حصيلة غير نهائية، بحسب بيان للوزارة، فيما توعد حزب الله الكيان الصهيوني بـ"قصاص عادل".
ووفق مصدر صحيفة يسرائيل هيوم فإنه تجري في الساعات الأخيرة مشاورات أمنية محمومة، مع وجود احتمال حقيقي لشن حرب ضد حزب الله.
واعتبر المصدر ذاته أن "الحرب في غزة قد استُنفدت، ويتوجه الجيش حاليا لحملة في الشمال.
وأوضح أن (رئيس الوزراء "نتنياهو" فهم أنه إذا لم يبدأ حملة ضد حزب الله الآن، فإن الحرب قد تنتهي بخسارة صهيونية، ولهذا السبب بدأ "نتنياهو" باتخاذ كافة الإجراءات التي ستؤدي إلى بدء هذه الحملة، بما في ذلك التغلب على موقف وزير الدفاع (يوآف) غالانت.
وقال المصدر: "إن "السعي لاستبدال وزير الدفاع الذي امتنع حتى الآن عن العمل ضد حزب الله، يهدف إلى التوضيح لـ"غالانت" أنه إذا لم يصطف (مع نتنياهو)، فسيجد نفسه خارجا".
وبهذا الشأن توقع خبيران عسكريات أن يكون استهداف الكيان الصهيوني لأجهزة الاتصالات في لبنان مقدمة لاجتياح جنوب لبنان.
فمن ناحيته يرى الخبير العسكري أن هذا التفجير يدل بوضوح على عزم الكيان الصهيوني اجتياح جنوب لبنان لأنه استهدف عنصر الاتصال الذي يمثل ركنا أساسيا من أركان الحرب.
الرأي نفسه ذهب إليه الخبير العسكري العميد "إلياس حنا"، إذ قال: "إن توقيت التفجير وطريقة تنفيذه ينقلان الحرب إلى مرحلة جديدة، لأن التفجير يختلف تماما عن الهجمات التي قتلت القيادي العسكري "فؤاد شكر" أو غيره من القادة الذين قضوا في حوادث كانت تستهدفهم بشكل محدد".
وبرأي "حنا"، فإن هذا التفجير يزرع حالة من الفوضى داخل منظومة القيادة والسيطرة التابعة للحزب لاسيما وأنه تزامن مع تحضيرات يجريها نتنياهو للتصعيد في لبنان. (İLKHA)