ذكرت مليشيا الدعم السريع في صفحتها على منصة إكس، اليوم الثلاثاء أنها تصدّت لهجوم شنّه الجيش بمحور ولاية سنار جنوب شرقي البلاد، في حين أكدت منظمة الصحة العالمية أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان مأساوي.

ونشرت مليشيا الدعم السريع صورا أوضحت أنها لنتائج المعركة التي دارت بينها وبين الجيش السوداني بسنار، وقالت إنها كبدت الجيش خسائر فادحة.

وتسيطر مليشيا الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية سنار، على خلفية سلسلة معارك دارت بينهما في مايو/أيار الماضي، شملت عددا من المواقع بالولاية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وعن الوضع الإنساني، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "تيدروس أدهانوم غيبريسوس" أن مستوى الدمار والموت والنزوح والمرض بالسودان مأساوي، لافتا إلى أنه لا توجد مساعدة كافية لعلاج الناس هناك.

وأشار "غيبريسوس"، في منشور على منصة إكس، إلى أنه شارك أمس الاثنين في إيصال قافلة إمدادات طبية إلى السودان عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد، وحذر أنه لا يوجد ما يكفي من المساعدات لعلاج السودانيين.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

وفي 27 أغسطس/آب الماضي، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إنه بعد أكثر من 16 شهرا من الصراع، يواجه السودان كارثة جوع مدمرة على نطاق واسع، إذ يعاني أكثر من نصف السكان جوعا حادا.

وحذرت الأمم المتحدة من أن قيود الوصول ونقص التمويل الشديد يعرقلان قدرة العاملين في المجال الإنساني على توسيع نطاق الاستجابة لدرء الجوع والمجاعة في السودان.

ومن جانب آخر، عاد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم إلى البلاد بعد زيارة رسمية لجوبا استغرقت يوما واحدا، أجرى خلالها مباحثات مشتركة مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بمسار العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها.

وأوضح وزير الخارجية المكلف السفير "حسين عوض"، في تصريح صحفي، أن الزيارة كانت مثمرة وبناءة وحققت أهدافها، مبينا أن المباحثات بين الرئيسين تطرقت إلى مسار العلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

وقال إن الجانبين اتفقا على تذليل كل العقبات أمام نقل بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية، وذلك من خلال تكوين لجنة مشتركة بين وزارتي النفط في البلدين ووضع خطة تشغيلية لإعادة ضخ بترول الجنوب.

وذلك بالإضافة إلى الاتفاق أيضا على نقل المساعدات الإنسانية إلى ولاية جنوب كردفان عبر مطار جوبا الدولي.

وأشاد وزير الخارجية المكلف بمستوى العلاقات بين السودان وجنوب السودان، مشيرا إلى المستوى المتطور للتعاون بين البلدين في المجالات كافة. (İLKHA)