علق رئيس حزب الهدى، "زكريا يابيجي أوغلو"، على العديد من المواضيع السياسية الراهنة، وخاصة الانتقادات التي يوجهها حزب الشعب الجمهوري لحزبه فيما يتعلق بالدستور التركي، وذلك خلال ظهوره في برنامج "القضايا الخاصة" على قناة "REHBER TV"،.
وأشار "يابيجي أوغلو" إلى أن حزب الشعب الجمهوري وقادته يصرون على تكرار مزاعم كاذبة حول معارضة حزبه للمبادئ الأساسية للدستور، مؤكدًا أن هذا غير صحيح.
وبيّن قائلاً: "يتحدثون عن معارضتنا للمواد الأربع الأولى من الدستور، التي تتعلق بالجمهورية والعلم والنشيد الوطني وغيرها من المبادئ الأساسية. لقد وضحت لهم بوضوح أننا لسنا ضد هذه المبادئ، نحن ضد المادة الرابعة فقط".
وأضاف: "المادة الرابعة تنص على عدم إمكانية تعديل المواد الثلاث الأولى، وهو ما نعتبره وضعًا يقيّد إرادة الأجيال القادمة".
ووجه "يابيجي أوغلو" رسالة مباشرة إلى قادة حزب الشعب الجمهوري: "لقد شرحت الأمر كما لو كنت أشرح غبي، ومع ذلك تصرون على تكرار نفس الأكاذيب، نحن نعارض المادة الرابعة لأنها تمنع الأجيال القادمة من تعديل الدستور وفقًا لإرادتهم، نحن لا نعارض الجمهورية، بل نحن نريد أن يكون الحكم بيد الشعب، ولا نريد العودة إلى أي شكل من أشكال الحكم الوراثي".
ووجّه "يابيجي أوغلو" انتقادات حادة لحزب الشعب الجمهوري وزعيمه قائلاً: "أنتم تروجون لفكرة أن الجمهورية هي حكمكم الخاص، وأن هناك فئات معينة فقط من يمكنها الوصول إلى السلطة، هذا ليس فهمًا صحيحًا للجمهورية".
وأضاف: "أنتم تريدون إعادة الدكتاتورية ذات الحزب الواحد، ونحن نريد جمهورية حقيقية حيث يكون للشعب الكلمة الأولى والأخيرة".
وتطرق "يابيجي أوغلو" أيضًا إلى النقاشات حول إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا، قائلاً إن إعادة الإعدام قد تكون خطيرة في ظل النظام الحالي.
وأوضح: "في حال إعادة الإعدام، قد تستخدم هذه العقوبة ضد المعارضين السياسيين، وهذا أمر خطير، لا يمكن الوثوق بأن العقوبة ستطبق بعدل".
وأشار "يابيجي أوغلو" إلى أن تطبيق القوانين المستندة إلى الشريعة الإسلامية يتطلب وجود مجتمع إسلامي متكامل، حيث قال: "لا يمكنكم إزالة الأخلاق الإسلامية من المجتمع ثم تطلبون من الشريعة إصلاح الفساد، الشريعة ليست مكنسة لتنظيف المجتمع من الفساد الذي أنتم من تسببتم فيه".
وفيما يخص الجدال حول الدستور، شدد "يابيجي أوغلو" على أن اعتراض حزبه يقتصر على المادة الرابعة التي تمنع تعديل المواد الأساسية.
وأضاف: "نحن نقول بوضوح: نحن ضد المادة الرابعة، لأنها تمثل وضعًا يقيد إرادة الشعب. الدساتير يجب أن تكون قابلة للتعديل وفقًا لتغير الأجيال والأوضاع".
وأنهى "يابيجي أوغلو" كلامه بتأكيد أن حزب الهدى لا يعارض المبادئ الأساسية للجمهورية التركية بل يسعى لجمهورية حقيقية، منتقدًا رغبة حزب الشعب الجمهوري في الحفاظ على نظام مغلق يتيح فقط لفئات معينة السيطرة على السلطة. (İLKHA)