اتهمت الصين ألمانيا بتصعيد المخاطر الأمنية في مضيق تايوان غداة إبحار سفينتين تابعتين للبحرية الألمانية عبر الممر المائي الحساس لأول مرة منذ 20 عامًا.
وقال المتحدث باسم الجيش الصيني "لي شي"، في بيان اليوم السبت: "إن سلوك الجانب الألماني يزيد من المخاطر الأمنية ويبعث بإشارات خطأ"، وأكد أن القوات الصينية في المنطقة ستتصدى بحزم لجميع التهديدات والاستفزازات.
وأوضح "لي" أن الجيش الصيني أرسل قوات بحرية وجوية لمراقبة" السفن الألمانية وتحذيرها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الألماني "بوريس بيستوريوس"، أمس الجمعة، أن الفرقاطة بادن-فورتمبرغ فضلاً عن سفينة إمدادات ترافقها عبرتا المضيق.
وقال بيستوريوس: "إن المياه الدولية هي مياه دولية، إنه أقصر طريق. إنه الطريق الأكثر أمانًا نظرًا للطقس.. لذلك نحن نمر عبره".
وأكدت وزارة الدفاع التايوانية مرور السفينتين، وذكرت أن الجيش التايواني كان يراقب البحر الذي يحيط بالمضيق والمجال الجوي عن كثب، وأن الوضع ظل طبيعيًا.
وهذه أول مرة تعبر فيها سفن حربية ألمانية مضيق تايوان منذ أكثر من 20 عامًا.
ومرت سفن حربية أميركية وكندية مرات عدة الأشهر الأخيرة عبر مضيق تايوان ذي الأهمية الجيوسياسية الكبيرة، وهو ما دفع الجيش الصيني إلى حالة تأهب.
وتعتبر الصين أن مضيق تايوان مياه صينية، كما تعتبر جزيرة تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد أنها مستعدة لإعادتها إلى سيادتها بالقوة إن لزم الأمر.
في المقابل، ترفض حكومة تايوان مزاعم السيادة الصينية وتقول إن شعب الجزيرة وحده هو الذي يقرر مستقبله.
وترى الولايات المتحدة أن مضيق تايوان، وهو طريق تجاري رئيسي تمر عبره نحو نصف سفن التجارة العالمية، ممر مائي دولي. (İLKHA)