دعا الاجتماع الوزاري حول القضية الفلسطينية، الذي انعقد بمدينة مدريد، اليوم الجمعة، جميع الأطراف وأعضاء الأمم المتحدة للانضمام إلى الاجتماع الموسع حول الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين كمسار لتحقيق السلام العادل والشامل، وذلك على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 أيلول/ سبتمبر الحالي.

وطالب البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع، بانسحاب كامل لقوات الاحتلال من غزة ومن بينها محور فيلادلفيا، وإعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبقية الحدود.

وطالب البيان بضرورة الالتزام المشترك بتنفيذ حل الدولتين بعدّه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن الدائمين، واستنكر التصعيد الخطير في الضفة الغربية وطالب بوقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين. كما استنكر الإجراءات الصهيونية الأحادية غير القانونية، والمستوطنات وعمليات التهجير القسري وعدّها تقويضاً للسلم والأمن الدوليين.

وطالب بتحقيق سلام عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني ويعزز الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

 كما طالب بالتنفيذ الموثوق وغير القابل للتراجع لحل الدولتين، وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها ومن بينها مبادرة السلام العربية.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، دعت إسبانيا المجتمع الدولي إلى وضع جدول زمني واضح لتنفيذ حل الدولتين لإنهاء الصراع الصهيوني الفلسطيني، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

واستضافت إسبانيا اجتماعاً رفيع المستوى، اليوم الجمعة، بمشاركة عدد من الدول الإسلامية والأوروبية لبحث سبل إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية الإسباني "خوسيه مانويل ألباريس"، للصحافيين: "نجتمع من أجل بذل جهد آخر لإنهاء الحرب في غزة، وإيجاد مخرج من دوامة العنف التي لا تنتهي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إن المسار واضح. تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد".

ويشارك في الاجتماع وزيرا خارجية النرويج وسلوفينيا، ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، ورئيس الوزراء الفلسطيني "محمد مصطفى"، فضلاً عن أعضاء مجموعة الاتصال العربية الإسلامية بشأن غزة، التي تضم مصر والسعودية وقطر والأردن وإندونيسيا ونيجيريا وتركيا.

وذكر ألباريس أن هناك استعداداً واضحاً بين المشاركين، الذين لا يشملون إسرائيل، للانتقال من مرحلة الأقوال إلى الأفعال والتقدم نحو جدول زمني واضح للتنفيذ الفعلي لحل الدولتين بدءاً بانضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة.

وقال ألباريس: "إنه لم تتم دعوة إسرائيل لأنها ليست جزءاً من مجموعة الاتصال"، مضيفاً: "سنكون سعداء برؤية إسرائيل على أي طاولة تتم عليها مناقشة السلام وحل الدولتين".

واعترفت إسبانيا والنرويج وآيرلندا رسمياً في 28 أيار/ مايو بدولة فلسطينية موحدة تحكمها السلطة الفلسطينية، وتضم قطاع غزة والضفة الغربية، وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

وبتلك الاعترافات أصبح عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بالدولة الفلسطينية 146 دولة من إجمالي 193 دولة(İLKHA)