تجمع مئات الأشخاص من محبي فلسطين، في منطقة باشاك شهير بإسطنبول، استجابةً لدعوة هيئة علماء فلسطين، لأداء صلاة القنوت والدعاء لأهل غزة والمسلمين في العالم، وذلك بعد صلاة العشاء في جامع باشاك شهير المركزي.
ورفع المشاركون أيديهم للسماء داعين بالفرج والنصر للمجاهدين في غزة، الذين يواجهون العدوان والصمود في وجه الاحتلال.
وفي كلمته التي ألقاها بعد الصلاة، شكر الدكتور "عبد الحي يوسف" المشاركين، معبّراً عن امتنانه لإحيائهم صلاة القنوت التي تُعتبر جزءاً من سنن الإسلام المنسي، قائلاً: "أنتم اليوم أحييتم صلاة القنوت المنسية، وجودكم هنا يظهر تضامنكم مع قضية فلسطين والمجاهدين الذين يقاومون الاحتلال".
وأضاف الدكتور يوسف: "تواجدكم هنا ليس مجرد صلاة، بل رسالة قوية تدعو إلى الثبات، وهذا التجمع يسعد المجاهدين في غزة ويثير الرعب في قلوب أعداء الإسلام، وإن الله قادر على كل شيء، والدعاء لا ينبغي أن يُستهان به، فأهل غزة قضوا سنوات في الاستعداد والمقاومة، ثم لجأوا إلى الله بالدعاء، كما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل أي معركة، يهيئ أصحابه ويُكثر من الدعاء".
وأكد الدكتور "عبد الحي يوسف" على أن غزة تواجه قوى الظلم والعدوان مجتمعة، وليس فقط عدواً واحداً، قائلاً: "المجاهدون في غزة يقفون في مواجهة الظالمين والإمبرياليين المتحالفين ضدهم، هؤلاء المجاهدون يقاتلون في سبيل الله على قطعة صغيرة من الأرض، ولكن الله وعدهم بالنصر كما جاء في الآية: 'إن تنصروا الله ينصركم".
وفي ختام كلمته، دعا يوسف المشاركين إلى عدم التقليل من شأن الدعاء، مذكّراً إياهم بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم". (İLKHA)