أضاف وقف الأيتام إنجازًا جديدًا في إطار جهوده المستمرة لدعم الأيتام والمحتاجين حول العالم، من خلال افتتاح بئر ماء في تنزانيا تكريمًا لذكرى الشهيد إسماعيل هنية، قائد المقاومة الفلسطينية الذي استشهد على يد الاحتلال الصهيوني.
البئر الذي تم بناؤه في منطقة "باغارا"، التابعة لدار السلام، سيوفر المياه النظيفة لعدد كبير من الأسر المحتاجة في المنطقة.
المشروع أُنجز بفضل دعم المتبرعين، وجاء كجزء من سلسلة مشاريع إنسانية نفذها الوقف في تنزانيا، والتي تشمل توزيع الطعام الساخن على المحتاجين، وتقديم المصاحف لطلاب المدارس القرآنية، وتوزيع لحوم الأضاحي، وإدخال السرور على قلوب الأطفال من خلال الهدايا.
أوضح ممثل وقف الأيتام، في تنزانيا "عبد الوهاب كابلان"، في تصريحاته أن البئر تم افتتاحه تكريمًا لذكرى إسماعيل هنية الذي استشهد بعد أن قدّم هو وأفراد أسرته تضحيات جسيمة من أجل القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المنطقة التي تم فيها حفر البئر تعاني من فقر شديد ونقص حاد في المياه النظيفة، مما جعل هذا المشروع ضروريًا وحيويًا لسكانها.
وقال كابلان: "نشكر جميع المتبرعين الذين ساهموا في تحقيق هذا المشروع، ونسأل الله أن يبارك في أموالهم وأسرهم".
كما أضاف أن المشروع سيخدم مئات العائلات، وسيساهم في تحسين ظروف حياتهم اليومية، من خلال توفير مصدر مياه نظيف ومستدام.
وأكد كابلان أن المشروع تم بفضل تبرعات سخية من محبي الخير الذين ساهموا في تخفيف معاناة هؤلاء المحتاجين.
والحفل الذي أُقيم بمناسبة افتتاح البئر شهد حضورًا كبيرًا من الأهالي المحليين، حيث عبروا عن فرحتهم الكبيرة وامتنانهم لهذا المشروع الذي يُعد بمثابة مصدر أمل جديد لهم.
وتم في الحفل تلاوة دعاء جماعي من أجل الشهيد إسماعيل هنية، والمتبرعين، وكل من ساهم في تحقيق هذا المشروع.
والشهيد إسماعيل هنية، هو رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وقد قدم وأسرته العديد من الشهداء في سبيل القضية الفلسطينية، حيث شرب أبناؤه وأحفاده كأس الشهادة، مخلفًا وراءه إرثًا من البطولة والتضحية.
وبفضل الدعم المستمر من المتبرعين، استطاع وقف الأيتام بناء هذا البئر في منطقة تعاني من ندرة المياه، ليكون صدقة جارية عن روح الشهيد "هنية".
وقد تم تزيين البئر بلوحة تخليدًا لذكرى الشهيد إسماعيل هنية، كجزء من تكريم الوقف لتضحياته.
وفي نهاية الحفل، عبّر الحاضرون عن شكرهم للوقف، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تساهم في تعزيز العلاقات الإنسانية بين الشعوب، وتعيد الأمل في قلوب المحتاجين. (İLKHA)