شهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة انطلاق أعمال الدورة 162 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة اليمن التي خلفت موريتانيا.

ويشارك في الاجتماع وزراء الخارجية العرب ورؤساء الوفود، وعدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) "فيليب لازاريني"، ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة "سيغريد كاغ".

كما يشارك في الاجتماع وزير الخارجية التركي "هاكان فيدان" للمرة الأولى منذ 13 عاما.

وفي افتتاح الجلسة الأولى للمجلس، قال وزير الخارجية التركي: "إن المساعدات الإنسانية يجب أن تصل لكافة الأراضي في غزة دون ممانعة أو انقطاع".

وثمّن "فيدان" الدورين القطري والمصري في الوساطة ومساعيهما من أجل غزة، مشددا على أن الأعمال الصهيونية لن تمر دون عقاب.

ومن جانبه، قال الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل: "بأنه على الجميع أن يقتنع بأن الأمن لن يتحقق دون سلام، مضيفا أن على الفلسطينيين إنهاء الانقسام والتوصل إلى رؤية موحدة".

وأعرب المفوض العام للأونروا عن خشيته من استمرار الوضع الذي وصفه بالمظلم في غزة، وأن يعتاد عليه العالم ويدير ظهوره لسكان القطاع.

كما طلب "لازاريني" من الدول العربية استمرار دعم الأونروا ماديا حتى تستطيع متابعة توفير خدماتها الإنسانية لقطاع غزة، مشددا على ضرورة وقف إطلاق النار، وعلى أن جهود تفكيك الأونروا تشكل تهديدا للفلسطينيين.

يذكر أن الاجتماع سيناقش أيضا الأوضاع في عدد من الدول العربية مثل ليبيا واليمن والسودان والصومال وسوريا، بالإضافة إلى التضامن مع لبنان، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي، والسد الإثيوبي.

وكانت لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بمتابعة الوضع في سوريا عقدت اجتماعا في وقت سابق اليوم، وقررت تشكيل فريق من الخبراء لدراسة الموضوعات التي تتابعها اللجنة مع سوريا، كما توافقت على عقد اجتماعها المقبل في بغداد في وقت يحدد لاحقا. (İLKHA)