شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في كلمته خلال المؤتمر الـ21 لخريجي مدارس الأئمة والخطباء الذي عقد في مركز كوجالي للمؤتمرات، على ضرورة تبني الدول الإسلامية موقفاً موحداً ضد الاحتلال الصهيوني.

وقال أردوغان: "الكيان الصهيوني  لن يوقف عدوانه إلا باتحاد الدول الإسلامية، نحن لسنا فقط نتحدث عن حماية غزة، بل ندافع عن جميع الأراضي الإسلامية، بما في ذلك تركيا".

وأشار "أردوغان" إلى أن الكيان الصهيوني  تستمر في سياساتها العدوانية في غزة والضفة الغربية، وتسعى لتوسيع احتلالها ليشمل دولاً أخرى مثل لبنان وسوريا، بل وتضع عينيها على أراضي تركيا بين نهري دجلة والفرات.

وأضاف: "الكيان الصهيوني  لن تكتفي باحتلال غزة، فهي تضع خططاً معلنة للتوسع في المنطقة بأكملها".

وأكد "أردوغان" أن المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة حماس، لا تدافع فقط عن غزة بل عن الأراضي الإسلامية بأكملها، مضيفاً: "المقاومة في غزة هي مقاومة من أجل الإسلام ومن أجل تركيا، مواجهة إرهاب دولة الكيان الصهيوني  هو واجب ديني وإيماني ووطني بالنسبة لنا".

وتطرق "أردوغان" إلى الخطوات التي تتخذها تركيا لتعزيز علاقاتها مع الدول المجاورة مثل مصر وسوريا، مؤكداً أن هذه التحركات تأتي في إطار بناء خط تضامن إقليمي لمواجهة التهديدات المتزايدة.

وقال: "على الدول الإسلامية أن تستفيق وتتخذ موقفاً واضحاً ضد الاحتلال الصهيوني، ونحن ندعو منذ البداية إلى اتحاد الدول الإسلامية كخطوة وحيدة لوقف غطرسة وإرهاب دولة الكيان الصهيوني".

وختم "أردوغان" بتأكيده على أن الجيش التركي، الذي يُعرف بانضباطه واحترافيته، لن يسمح بأن يُستخدم لتحقيق أهداف سياسية، مشدداً على اتخاذ التدابير اللازمة ضد أي محاولة لاستغلال الوقف العسكرية، وقال: "جيشنا هو 'جيش النبي'، وسيبقى مصدر أمان للأصدقاء ومصدر رعب للأعداء".  (İLKHA)